"توّفر لنا ما كنا نقصد بغداد وكردستان لأجله"

ماركات تجارية عالمية تدخل الرمادي والفلوجة: "الناس مستمتعون.. كما ترى"

بغداد - IQ  

داخل متجر أنيق وواسع، يعرض "شوكليت سراي" في مدينة الرمادي، منتجاته الراقية من الحلويات والشوكلاتة والكاكاو للزبائن الذين يأخذون طلباتهم ويرحلون أو يجلسون على المنضدات المصفوفة داخل المتجر لتناولها.

ويلقى فرع "شوكليت سراي"، في الرمادي، إقبالاً واسعاً من جانب العائلات والشباب، ويمثّل لهم متنفساً يقصدونه على امتداد ساعات اليوم، كما يقول بعضهم.

ويقول مهند الراوي، مدير الحسابات في المتجر الذي هو فرع من الشركة التركية المعروفة بهذا الاسم، لموقع IQ NEWS، إن "التطور العمراني الذي شهدته الأنبار في الآونة الأخيرة جذب العديد من البراندات العالمية ومنها (شوكليت سراي)، التي تعد من أهم الوكالات العالمية، ففتحت فرعين لها، الأول في الرمادي والآخر في مدينة الفلوجة.. وكما ترى.. تقصدنا الكثير من العوائل".


بعد 2003، كانت الأنبار تصنف ضمن المناطق الخطرة نسبياً في العراق ومغلقة إلى حد ما على ساكنيها، وبعد سيطرة تنظيم داعش عليها صيف 2014، ساءت أحوال المدينة بفعل المعارك ونزوح الآلاف من السكان فضلاً عن دمار كبير لحق بالبنى التحتية فيها، لكن بعد استعادة القوات العراقية المشتركة السيطرة على مناطقها تباعاً وصولاً لعام 2017، وتسلم محمد الحلبوسي منصب المحافظ الذي صار بعدها رئيساً للبرلمان، بدأت الأحوال العامة تتغيّر.

واليوم، تعد الأنبار إحدى أكثر مدن العراق استقراراً، بنظر وسائل إعلام عالمية، وساهمت النظرة السياسية الجديدة لدى إدارة المحافظة، وغياب الشخصيات المتطرفة سياسياً ودينياً عن المشهد، في تغيير الوجه القاتم للمدينة التي كانت معقلاً لجماعات متشددة يوماً ما، وباتت حكاية التحوّل هذه مثار إعجاب العديد من العراقيين الذين يعبّرون عن ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

"استمتاع كان مفقوداً"


وهو يجلس على إحدى منضدات "شوكليت سراي" في الرمادي وأمامه قطعة كبيرة من الشوكلاتة يقطعها بشوكة معدنية، يقول الشاب "عمر خليل" لموقع IQ NEWS: "في السابق، كان سكان الأنبار يقصدون العاصمة بغداد أو إقليم كردستان للاستمتاع بمتاجر مثل هذه، أما الآن فقد توّفرت لهم هذه المتنفسات داخل مدينتنا.. الأماكن الجميلة بدأت تظهر في الرمادي، ونتمنى الاستمرار لهذا التطور".


وعلى مقربة منه، يقول "فهد ماهر" الذي كان يلتهم قطعة من الكيك، وهو يتحدث لـIQ NEWS: "التطور في الأنبار ليس في الإعمار، وإنما في الأمن والاستقرار بشكل عام.. براندات كثيرة دخلت للمحافظة ونرى التقدم يزيد يوماً بعد آخر.. نحن مستمتعون وندعو الله أن يدوم حالنا هذا".