صور

"مسجد دليفري".. شاب كردي يطلق مشروعاً غريباً في السليمانية

بغداد - IQ  


افتتح شاب كردي في مدينة السليمانية، يدعى سوران فايق، مشروعا غريباً من نوعه، وهو عبارة عن "مسجد ديليفري" ينقله على متن دراجة بين مناطق السليمانية ويصل به إلى كل من يحتاج الصلاة في موعدها ولا يمتلك مكانا مناسبا.


ويقول "سوران" الشاب ذو الـ 28 عاما الناشط في المجال الخيري، لموقع IQ NEWS، إن مشروعه الخاص بقضية المسجد بدأ كفكرة بعيدة عن التطبيق خاصة وانها جديدة ومن الضروري ان يحصل على موافقات امنية.


لاحقا، بدأ "سوران" ترتيب المسجد المتنقل على ظهر دراجته، وراح ياخذه الى الاماكن التي يعلم انها مزدحمة وقت الظهيرة، ويشرع بنصب المسجد الذي يتسع لستة اشخاص، ويتضمن خيمة كتب عليها آيات من القرآن ورقم هاتف سوران وايضا فرش خاص.



مشروع المسجد ورغم أنه خاص بالنساء ويحمل اسم (مسجد مريم) وينصبه سوران عادة في الاسواق والاماكن المزدحمة، الأمر الذي لا يخلو من اثارة استياء بعض المارة.


تقول ود العامري عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، إن "الفكرة جميلة ويمكن ان تشجع اصحاب المحلات و الباعة على الصلاة في وقتها المحدد كما نرى في المملكة العربية السعودية مثلا، حيث ان هناك في كل محل او مطعم او مركز تجاري أماكن للصلاة ويغلق الجميع محالهم هذه ولفترة وجيزة حين ينادي المؤذن".


وعلق عدد من رواد التواصل الاجتماعي بالضد من الفكرة، فيم اعتبرها آخرون تخالف المبدأ الاسلامي (لاضرر ولا ضرار).


ويقول محسن نبيل، إن "التجاوز ولو بشبر على مكان عبور الناس غير صحيح، كما فكرة المساجد خاصة بالرجال عادة، كما وأنه لكل مسجد مصلى خاص بالنساء ملحق به وايضا هناك الكثير من المطاعم التي تحتوي في على مكان خاص ايضا بصلاة النساء، ولا ضرورة لوجود هكذا مسجد".



عن كلفة المسجد الـ"ديليفري" يقول الشاب سوران، إن "المشروع كلف اكثر من مائتي الف دينار"، مشيرا الى أن لديه "الكثير من المشاريع الخدمية غيرها، تخص الاطفال الفقراء في المناطق البعيدة والتقاطعات المرورية".


ويشتكي سوران من عدم وجود مؤسسات أو منظمات تدعمه في مشاريعه الخيرية، لمساعدة ابناء المجتمع الكردي.


وتشرح زوزان محمد، وهي صاحبة منظمة خيرية تعنى بالنساء، أن "اصحاب المشاريع الخيرية يجب ان تكون لديهم علاقات قوية لمن برأس المنظمات الخيرية القوية في الاقليم ومنها منظمة بارزان الخيرية في اربيل".


وأضافت محمد لموقع IQ NEWS  أن صاحب اي مشروع يجب ان يتم عدة خطوات ويعرض المشروع وفق افكار وطرق خاصة بالمنظمة وايضا تلعب المعرفة ومدى قرب صاحب المشروع من المنظمات بعملية الحصول على منحة ودعم لمشروعه".