"لا أتعرض للمساومات لسبب واحد"

زهراء بن ميم لـIQ: "عبّارة الموصل" هي الأصعب ويوجد عملان في الأفق

بغداد - IQ  


بقوامها الرشيق وخصلات شعرها الذهبية أخذت الفنانة الشابة زهراء بن ميم، قلوب معجبيها وتمكنت من اتقان شخصيات متعددة في عملين قُدما للناس وحظيا بإعجاب الجميع.


حاور IQ NEWS زهراء بن ميم، لتتحدث عن حياتها الشخصية وحصولها على الجنسية العراقية ومشاريعها الفنية، وبداياتها المهنية.


مسقط الرأس: بغداد


ولدت بن ميم في 30 أيلول عام 1989 في بغداد لأم عراقية وأب تونسي يتحدر من مدينة سوسة، وكانت تتخذ من تونس مستقراً لها وعاشت فيها لحين بلوغها السادسة من العمر فانتقلت إلى سوريا، ثاني محطات حياتها حتى صار عمرها 15 عاماً.




درست زهراء العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في دمشق، لكنها لم تكمل دراستها ثم انتقلت إلى تونس في 2007، وبقيت هناك، وفي كانون الثاني 2018، قدِمت لبغداد وحصلت على الجنسية العراقية بعدها بعام واحد وهي تقيم فيه الآن.


طريق الفن


بدأ المشوار المهني لزهراء بن ميم في 2009، في مجال عروض الأزياء والإعلانات، ثم قدمت في 2011، برنامج "آي تك" و"دبارة تونسية" "صحة شريبتكم" على قناة "التونسية" في شهر رمضان، لتنتقل إلى تقديم النشرة الجوية على قناة "الوطنية التونسية" لأكثر من عام، وقدمت بعدها فقرة ببرنامج "الأحد الرياضي" على القناة ذاتها.



وفي عام 2017 انتقلت بن ميم إلى التمثيل، وشاركت في المسلسل التونسي "الدوامة" بدور "هالة" اللاجئة السورية في تونس، لتصل بعدها الى العراق.


تقول الفنانة زهراء إنها انتقلت من الساحة الفنية التونسية الى العراقية بطريق الصدفة، "كنت في زيارة الى بغداد لزيارة الاهل ولان الشوق للعراق قد غلبني، كانت الزيارة بعد 14 عاما من الغياب".


وتروي لـIQ NEWS، القصة قائلة: "التقيت بالمنتج علي أبو خمرة بالصدفة وسألني حينها عن سبب المجيء للعراق، لعمل فني أو زيارة عائلية وما إذا كنت مرتبطة بعمل آخر في تونس، فأجبته بلا وكانت هذه بداية الطريق مع أبو خمرة".


واقترح شقيق علي، المخرج مهند أبو خمرة، على زهراء تأدية دور البطولة في مسلسل "هوى بغداد" فقرأت النص وأعجبها، لتحصل لاحقاً جائزة الهلال الذهبي لفئة أفضل ممثلة شابة عن دورها في هذا المسلسل.



تقول زهراء إن تجربتها بالتمثيل في العراق كانت مختلفة وجميلة، وعملها الأول في الفن العراقي "هوى بغداد" كان مميزاً جداً وناجحاً، لكنه مرهق في الوقت ذاته لأن "الشعب العراقي ناقد وحاد في رأيه بالأعمال الفنية".


أسّس "هوى بغداد" بقية الخطوات الفنية لبن ميم، كما تقول، وهو اللبنة الأساسية لمشوارها الفني.


ومثل الجميع، سمعت زهراء عن "المساومات والتنازلات" التي تقدم في الوسط الفني للحصول على أدوار مميزة، لكنها "لم تواجه" هكذا أمور "أبداً"، لكونها لم تعمل مع شخصيات كثيرة وتقتصر في عملها مع مهند أبو خمرة فقط.



قابلت بن ميم شخصيات كثيرة في هذا المجال، وعرضت عليها أعمال كثيرة أيضاً، لكن لم يحصل اتفاق بينهما.


وترى أنه ليس هناك شروطاً محددة في العمل الفني، وإنما "الالتزام بالاتفاقيات المسبقة بين كل الأطراف هي التي تضع الأعمال الفنية في مستوى معين من النجاح".


مثلاً، تقول زهراء "حين اتفقنا على (هوى بغداد 1)، طلب مني أن أحافظ دائماً على صورة جيدة لزهراء حبيب، وأكون دائماً عند حسن الظن، واطور موهبتي دائماً".


                               



تونس والعراق


تحب زهراء بن ميم الفن العراقي وكذلك التونسي لأنهما، كما تقول "مختلفان عن بعض، وحين أرغب بالتغيير أقوم بإنجاز عمل في العراق وأعود لتونس من أجل عمل ثانٍ.. استمتع بالتمثيل وأفضّله وأحقق أحلامي فيه، وهو في مقدمة الأعمال التي أرغب بتأديتها ثم تأتي البرامج بنوعية معينة في المرتبة الثانية".


وتبتعد زهراء عن الإعلانات ما استطاعت، وتقول إنها تعتذر عن الكثير منها وإنها تنتقي بعناية ما تقدمه من محتوى في هذا المجال.



"أنا ناقدي الأول وأدخل ورشاً سنوية"


وتعود بن ميم للحديث عن موهبتها في التمثيل، قائلة إن هذا المجال يحتاج لتطوير دائم و"لذا فأنا أدخل كل عام ورشة خاصة بالتمثيل، كما أنني الناقد الأول لأعمالي وأعمل على تطوير موهبتي من خلال الورش وكذلك من خلال مراقبة أعمالي بشكل متواصل".



تنظر زهراء لـ"هوى بغداد" ومسلسلها الثاني "دجلة وفرات" كأطفالها كما تقول، ولا تميّز بينهما من ناحية أيهما الأهم لديها.


وتختلف قصص أعمالها "هوى بغداد" و"هوى بغداد 2" و"دجلة وفرات" عن بعضهم البعض، وقدمت فيهم شخصيات مختلفة عمّا تعود عليه الجمهور في ظهورها.


"قدمت مثلاُ شخصية شريرية، وأخرى لئيمة ومرة بدور امرأة ذات لسان سليط وكانت هذه الشخصية مفاجئة وحققت نجاحاً ممتازاً".



"عبّارة الموصل أبكتني"


أما القصة الأكثر تأثيراً، بالنسبة لزهراء بن ميم، فهي حلقة "عبّارة الموصل" مبينةً انها استنزفت فريق العمل عاطفياً، وكانت صعبة من ناحية القراءة والتمثيل والمونتاج أيضاً.

"لم أستطع تمالك نفسي عن البكاء خلال عرضها"، تقول بن ميم.


أما القصة الأخرى، التي كانت صعبة أيضاً بالنسبة لها، في القصة التي تروي عن الإرهاب "كانت طويلة جداً وغنية بالمشاهد الحقيقية".


لا دخل لزهراء، كما توضح، في كتابة قصص أعمالها، وبعدما ينتهي مهند أبو خمرة من التأليف يسأل الممثلين عن ارائهم ويمكنهم الاختيار عندها ويمكن حينها أن تختار حلقة أو غيرها، وهذا ما حصل في "هوى بغداد 2".



"خيّرنا أبو خمرة أنا والممثل علي عجينة، بين الحلقة التي تقدم قصة رعب وبين حلقة أخرى لموضوع آخر، فاخترنا حلقة الرعب لأنها فكرة غير مطروقة بالعراق".

"عملان في المستقبل القريب"




في ختام حديثها لموقع IQ NEWS، تطرّقت زهراء بن ميم لمشاريعها المستقبلية، قائلة إن هناك عملين فنيين جديدين سيخرجان للأضواء في المستقبل القريب وسيتم الإعلان عنهما حال اكتمالهما.