نائبة "سبيس" ووجه بارز في "الصورني وانا ما أدري"

"صاحبة ألف مشروع!".. حملة على نائبة "توهم" المواطنين و"تُزعج" الدوائر الخدمية

بغداد - IQ  


افتتحت النائبة عائشة المساري بشكل مبكّر موسم خداع المواطنين في عدد من مناطق العاصمة بغداد، إذ تُحاول إيهامهم بنشر "خطابات" موجهة إلى الدوائر الخدمية لتنفيذ بعض المشاريع الخدمية، إلا أن مسؤولين ومواطنين شنّوا حملة على النائبة لفضح أساليبها "المخاتلة".


وفي ٣ من أيار الحالي، أعلن صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة انطلاق حملة اعمار شوارع ومدارس ومستوصفات صحية في الاعظمية، لتنشر المساري على صفحتها على موقع "فيسبوك"، بعد يوم من ذلك، مخاطبات موجهة إلى صندوق الاعمار تطالبه فيها بتنفيذ المشاريع التي سبق وأن أقرّها الصندوق ونشرها عبر وسائل الإعلام.


وقال مصدر في صندوق الاعمار لموقع IQ NEWS إن "نواب كثر يقومون باستغلال المشاريع التي سبق وأن خططنا لها وتم إطلاقها رسمياً من خلال الإعلام ويحاولون تجييرها لصالحهم"، لافتاً إلى أن "عائشة المساري أكثر هؤلاء النواب الذين يسعون إلى استغلال المواطنين من خلال ايهامهم بمخاطبتنا".


وبحسب المصدر، فإن "مراسلات المساري إلى صندوق الاعمار في غالبها يتم نشرها فقط على مواقع التواصل الاجتماعي ولا تصلنا نسخة منها"، مشيراً إلى أن "المساري دائماً كانت تقوم بنشر مخاطبات مزيفة على موقعها الالكتروني تطالبها فيها بتنفيذ مشاريع سبق لنا وأن شرعنا فيها أو أقررناها".





وعند فحص صفحة المساري على موقع "فيسبوك"، يتضح أنها متخصصة بلعبة المخاطبات إلى دوائر الدولة، ودائماً ما تكون مخاطباتها إلى الدوائر ووزارات الدولة متأخرة بيوم أو يومين من إقرار مشاريع خدمية أو صدور قرار وزاري يهم شريحة واسعة من المواطنين.


وقد ولدت عائشة المساري عام 1971، وسبق لها وأن شغلت منصب عضو في مجلس محافظة بغداد (2009-2014)، وعضو في مجلس النواب عن محافظة بغداد في دورته الثالثة ضمن ائتلاف متحدون للإصلاح (2014-2018)، والرابعة ضمن ائتلاف الوطنية (2018-2022).


ولم تستحصل المساري في أي من هذه الانتخابات على أصوات تُذكر، لكن نظام "الكوتا"، وأساليبها المخاتلة ضمنا لها مقعداً نيابياً.


ويتندّر نواب في مجلس النواب على المساري، إذ لا يُعرف لها مواقف واضحة في المجلس في القضايا الأساسية مثل الموازنة، أو قضيّة المغيبين، أو عودة النازحين، أو عمليات التهجير، وعلى الرغم من أنها عضو في لجنة الخدمات، لكنها لم تقدم مشروعاً واحداً يحمل اسمها.


وسبق لأهالي منطقة حي البساتين، شرقي بغداد، أن تندروا على النائبة عائشة المساري، بعد أن حاولت خداعهم بأنها "ضغطت" على أمانة بغداد لوضع مادة "السبيس" على شوارعهم الطينية، لكن وجاهات المنطقة واجهوها بمخاطبتهم لأمانة بغداد وأن "السبيس" وصل إلى منطقتهم نتيجة لمخاطباتهم هم.


وروى المصدر في صندوق الاعمار طريقة تعتمدها المساري ومن يشبهها من النواب، موضحاً أن "هؤلاء النواب يعرفون أحياناً مواعيد الشروع بتبليط الشوارع أو وضع حجر أساس لمشروع فنراهم قد سبقونا إلى الموقع لالتقاط الصور ووضعها على الفيسبوك".


ويُسمى النواب الذين يلتقطون الصور بهذه الطريقة بـ"نواب الصورني وأنا ما أدري".



وفي الانتخابات النيابية عام ٢٠١٨، أثارت المساري سخرية العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تبنت المساري شعاراً تصف فيه نفسها بـ"صاحبة الألف إنجاز".



وكتب أحد المدونين على موقع تويتر قائلاً "أي شعار ستتبنى المساري في انتخابات ٢٠٢١؟ يمكن الصاروخ الإماراتي إلى الفضاء هم من إنجازاتها".