"هروب ام إصابة".. كورونا ينقذ مسؤلاً رفيعاً من الاستجواب في سابقة هي الاولى

بغداد - IQ  

"مفرزة صحية للتأكد من صحة المسؤول".. سابقة لم يسجلها البرلمان العراقي في تاريخه الحافل بالاستجوابات، كما لم يسجلها فيروس كورونا منذ تفشيه اذار الماضي, إذ انقذ اليوم السبت، رئيس هيئة الاعلام والاتصالات علي الخويلدي من موقف الاستجواب ولكن ربما "مؤقتاَ".


وأصدر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، في وقت سابق السبت (23 كانون الثاني 2021)،  توجيها إلى وزارة الصحة يقضي "بإرسال مفرزة صحية لتأكيد حالة إصابة الخويلدي بفيروس كورونا من عدمه".


"الاصابة" أم "محاولة للهروب"


ومابين حقيقة "الاصابة بالمرض"، أو "محاولة للهروب من الاستجواب"، توالت ردود فعل اعضاء البرلمان تجاه هذه السابقة والقرار الذي صدر من أعلى سلطة تشريعية في البلاد. 


ويقول النائب "المستجوب" علاء الربيعي لموقع IQNEWS، إن "الجميع يعلم بأن هناك استجواباً لرئيس هيئة الاعلام والاتصالات"، مبيناً "انني انا صاحب الاستجواب وابلغت رئيس الهيئة بتاريخ 11 كانون الثاني الجاري  بان موعد الاستجواب سيكون يوم السبت 23 كانون الثاني وفق الاطر القانونية".


وبين الربيعي أن "هذه الفترة تعتبر كبيرة لاعلام المستجوب، بالاسئلة، وبالنتيجة كان رئيس الهيئة يبحث عن طرق احتيال لعدم حضوره وآخرها ذهابه الى دار التمريض في مدينة الطب والحصول على تقرير طبي يؤيد اصابته بفيروس كورونا".


واشار إلى أن "اصابة الخويلدي أمر نفاه حتى الموظفين في الهيئة"، لافتاَ إلى أن "هناك التفاف وتمارض للهروب من الاستجواب وهذا ماازعج المجلس كثيرا".


وأوضح الربيعي ان "التنصل من الاستجواب سابقة خطيرة بهذه الطريقة"، مبينا ان "المجلس حسنا فعل حين طالب تشكيل لجنة الوقوف على حالة رئيس هيئة الاعلام الصحية".


خطوة صحيحة لانجاح عملية الاستجواب


بدوره قال عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار يحي العيثاوي لموقع IQNEWS، ان "رئيس مجلس النواب وجميع القائمين لديهم خطوط حمراء على القضايا المرضية ولكن في بعض الاحيان يكون هناك مشاكل حقيقية للمستجوبين"، مبينا ان "مجلس النواب يضع الخطوات الصحيحة لانجاح العملية الاستجوابية".


واشار الى ان "اللجنة التي تشكلت من رئيس مجلس النواب مهمة جداً وقرار سليم من الرئاسة"، لافتا الى ان "العراق والعالم باكمله يمر في فترة صحية متوترة والامراض موجودة ومن الممكن اصابة اي شخص".


واعتبر انه "لا يمكن اتهام الخويلدي بالهروب من التحقيق ومازال هنالك حالات مشتبه اصابتهم بفيروس كورونا"،  لافتا إلى أن "المرض موجود إ أنه قد يفسر هروبا".


وقال الحلبوسي في بيان صدر عقب جلسة اليوم،  وورد إلى موقع IQ NEWS، إنه "أصدر توجيها إلى وزارة الصحة يقضي بإرسال مفرزة صحية لتأكيد حالة إصابة رئيس هيئة الإعلام علي الخويلدي بفيروس كورونا من عدمه، موضحا أنه "سيتم تحديد موعد لإكمال الاستجواب بحضوره أو غيابيا، كما سيتم إبلاغ الحكومة والأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الصحة بإرسال مفرزة طبية لفحصه خلال هذا الأسبوع."


وأكد الحلبوسي، "سيتم التأكد من صحة صدور الوثيقة التي وردت من الهيئة، والتي تشير إلى الفحص الطبي بحق المستجوَب (الخويلدي)، ويتم إعلام المستجوِب النائب علاء الربيعي والنواب بالإجراءات خلال 48 ساعة". 


ماذا حدث في جلسة الاستجواب

وباشر النائب علاء الربيعي، في جلسة البرلمان اليوم، باستجواب علي الخويلدي الرئيس التنفيذي للإعلام والاتصالات بعد تغيبه عن موعد الاستجواب بسبب الاصابة بفيروس كورونا.


وأبلغ مصدر نيابي موقع IQ NEWS بأن كتابا ورد الى رئاسة مجلس النواب موقع من المعاون الفني لرئيس الجهاز التنفيذي لهيئة الاعلام والاتصالات يبين أن الوضع الصحي للخويلدي متدهور حاليا لإصابته بفيروس كورونا ودخوله الحجز المنزلي الإجباري لحين التماثل بالشفاء بحسب التقارير الطبية.


وطالب المعاون الفني تأجيل موعد الاستجواب بتاريخ لاحق وحضوره بعد تحسن حالته الصحية.


وبحسب المصدر النيابي فأن التقرير الطبي المرفق والصادر عن مستشفى دار التمريض الخاص في مدينة الطب ببغداد يشير الى اصابة الخويلدي بفيروس كورونا المستجد وتاريخ الفحص يوم 19 كانون الثاني.


وهيئة الإعلام و الاتصالات هي المؤسسة المعنية بتنظيم الاعلام و الاتصالات في العراق, وتعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.