"رُبَّ ضارة نافعة".. وزير الصناعة: خروج الحلبوسي عزز وحدة "تقدم"
- 26-09-2025, 12:14
- سياسة
- 339

بغداد - IQ
اعتبر وزير الصناعة والمعادن خالد بتّال النجم، اليوم الجمعة، أن خروج رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي من البرلمان عزز تماسك الحزب وأثبت من هم المؤمنون بمشروعه السياسي ومن هم الطارئون عليه.
وقال النجم في مقابلة تلفزيونية تابعتها (IQ): "بعد خروج الرئيس الحلبوسي من مجلس النواب لا توجد مقارنة، فالنواب في القنوات الإعلامية يمكن أن يقول 90% منهم إنه لا توجد مقارنة والبرلمان افتقد الرئيس الحلبوسي والتقييم واضح."
وعن التغييرات داخل "تقدم" بعد خروج الحلبوسي، أكد الوزير: "رُبَّ ضارة نافعة أولًا، ظهرت لدينا إشكاليات سياسية واضحة مع بعض الأطراف أصبح واضحًا أن بعض النواب انسحبوا من الحزب والتحقوا بكتل سياسية أخرى لكن الفائدة أو التغيير الذي حصل هو أننا عرفنا من هم المؤمنون بمشروعنا ومن هم الطارئون عليه، ومن هم الرجال الثابتون ومن هم الذين يهتزون بتصريح إعلامي أصبح الأمر أكثر وضوحًا بعد خروج الحلبوسي."
وأضاف: "عملنا السياسي اليوم أوضح، لأن في المكوّن السني غالبًا ما ترتبط الكتلة أو الحزب بالمنصب بعد خروج الرئيس الحلبوسي، ستصبح تقدم لاحقًا مثالًا على أن الحزب بقي متماسكًا من دون منصب سياسي."
وتابع الوزير: "بخروج الرئيس الحلبوسي أصبحت تقدم أقوى من وجوده في المنصب وأداؤها السياسي أفضل مما كان عليه سابقًا، لأن الحلبوسي اليوم وهو من دون منصب لديه حرية حركة ومساحة سياسية أوسع بينما في المنصب كان مقيدًا بالقانون وعلى المستوى الشخصي، أعتقد أننا استفدنا كثيرًا من خروجه."
أما بشأن الانسحابات من الحزب، فقد أوضح النجم: "لماذا لم يخرجوا عندما كان رئيسًا لمجلس النواب؟ إذا كان دكتاتوريًا فمن المنطقي أن يخرجوا في تلك الفترة لأنه كان يجمع بين منصبين: رئيس الحزب ورئيس مجلس النواب لماذا لم يقولوا له أنت دكتاتور وقتها؟ انسحاباتهم جاءت لاحقًا لأسباب شخصية ومصالح إحداهن انسحبت لأن سيارتها أُعطيت لها عادية وليست أوتوماتيك، وأخرى انسحبت لأن مصالح زوجها تعطلت ومشاريعه في محافظة ديالى لم تكن تسير فقالت: سأنضم إلى كتلة قريبة من رئيس الوزراء حتى تمشي أموري وأخرى انسحبت لأن زوجها كان محكومًا بقضية معينة، فاتجهت إلى جهة أخرى من أجل إطلاق سراحه وفعلاً أُفرج عنه بعفو خاص حسب معلوماتي مع أنني لست متأكدًا بالكامل، لكنه ظهر في الإعلام أما انسحابات الرجال فواحد قال: أنتم لم توفروا لي بيتًا ولم تعطوني سيارة، ثم رجع فيما بعد."
وبين الوزير موقفه من العائدين: "أنا شخصيًا موقفي ثابت: السنّ الذي يُقتلع لا يرجع الذي يتركني في ظرف معركة سياسية شرسة لا أحتاجه عندما يهدأ الوضع أنا أؤمن أن 30 نائبًا أقوياء ومؤمنين بالمشروع أفضل من 40 نائبًا بينهم 10 مزعزعين لأن هؤلاء العشرة سيُضعفون الثلاثين كان هذا رأيي دائمًا في تقدم أن نبقى 20 نائبًا أقوياء خير من 30 و30 أقوى من 40 إذا كان بينهم من قلوبهم ترجف."
وختم بالقول: "الرئيس الحلبوسي وافق على عودتهم لظروف معينة ورُحب بهم بين زملائهم أما بالنسبة لي فبقيت أتعامل معهم على مضض وما زلت، وهم يعرفون ذلك."