السوداني: ملتزمون بقرار حصر السلاح بيد الدولة وإصلاح الأجهزة الأمنية
- أمس, 19:52
- سياسة
- 126

بغداد - IQ
دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، دول مجلس شمال الأطلسي (الناتو) إلى التعاون والعمل من أجل استقرار المنطقة، مؤكدا التزام الحكومة بقرار حصر السلاح وإصلاح الأجهزة الأمنية.
وذكر مكتبه في بيان تلقته(IQ)، أن"رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ألقى، اليوم الاثنين، كلمة أمام زعماء وممثلي دول مجلس شمال الأطلسي، في مقر حلف شمال الأطلسي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك بدعوة من الأمين العام للحلف مارك روته".
وأشار السوداني، خلال كلمته إلى، أن"هذا الاجتماع ينعقد في ظل اضطراباتٍ وتحولاتٍ جوهرية تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي ظل انتهاك مبادئ النظام الدولي، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتهديد السلامة الإقليمية"، مؤكداً"تأسيس شراكة بناءة مع الناتو وفق قرار سيادي تهدف إلى علاقات شاملة طويلة الأمد في مختلف المجالات".
وبين، أن"العراق لم يعد يمثل موضع قلق أمني، بل شريك استراتيجي يمكن الاعتماد عليه، وقد أثبتت العلاقة مع الحلف هذا النوع من الشراكة، و أن تقييم دور بعثة الناتو في العراق مهم وأساسي، كما أن التعاون الثنائي هو نموذج يحتذى به في المنطقة، وكذلك السعي لأن يكون العراق شريكا إقليميا لحلف الناتو، ضمن ترتيبات تحمل المنفعة الى الطرفين".
ولفت إلى، أن"العراق يمثل اليوم نموذجاً بارزاً في الشرق الأوسط، ضمن نظامه الديمقراطي التعددي الفيدرالي وانتقالة شعبنا نحو الديمقراطية كانت قوية وراسخة، رغم التحديات والأزمات التي تشهدها منطقتنا".
وأضاف، أن"حكومتنا ماضية في بناء علاقات قوية مستدامة مع الدول والمؤسسات الدولية التي تلتقي مع قيمنا السياسية في التعددية والحرية و نعتمد مبدأ التوازن في سياساتنا الخارجية، وتجنب الانحياز والمحاور، مسترشدين بالمصلحة العليا للعراق وشعبه".
وتابع: "نسعى إلى تعزيز العلاقات مع دول (الناتو) والمشاركة في تخطيط وتنفيذ المبادرات الأمنية الإقليمية، وتطوير قدراتنا في مجال الدفاع الجوي والردع، وبما يضمن سيادة العراق، ودعم الاستقرار بالمنطقة ونؤكد على التعاون مع (الناتو) في مواجهة تحديات الإرهاب وأمن الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة، والتهديدات السيبرانية، ومسببات تهديد الاستقرار الإقليمي".
واستطرد قائلا: " نتطلع الى دعم (الناتو) في بناء قدرات للردع ضد التهديدات، ودعم جهود الحكومة للنأي بالعراق بعيدا عن الصراعات الاقليمية"، مؤكدا أنه"يجب حل النزاعات عبر الدبلوماسية والقانون الدولي، وعدم استقرار المنطقة خطر ستمتد عواقبه المتمثلة بالإرهاب والنزوح والأزمات الإنسانية إلى أوروبا، والعالم".
وأوضح، أن"أولوية حكومتنا هي إعمار العراق، واضطلاع بلادنا بدورها ومكانتها الحضارية والتنموية في المنطقة والعالم ومقبلون على إجراء الانتخابات التشريعية، والحكومة ملتزمة بدعم هذا الاستحقاق وإجرائه بطريقة عادلة وشفافة".
وقال، إن"نظامنا التعددي يسمح للجميع بالتنافس الحر بالانتخابات، والحكومة ستتشكل على أساس النتائج، وفي تداول سلمي للسلطة".
وأتم: "قادرون على تجاوز التحديات الاقتصادية والبيئية، وخصوصاً تحدي تأمين الموارد المائية وتعظيم الاقتصاد غير النفطي وحكومتنا ركزت على تنويع الاقتصاد وتشجيع ريادة الأعمال والاستثمار الأجنبي مع حماية الصناعات المحلية".
وأكد، : "ملتزمون بقرار حصر السلاح بيد الدولة وإصلاح الأجهزة الأمنية، لحماية جميع المواطنين والحفاظ على النظام وأولويات عملنا تعزيز الوحدة الوطنية، وتمكين الشباب والنساء والفئات المهمشة، ودعم التعليم والرعاية الصحية لضمان المساواة والتقدم الشامل".
وأشار إلى، أن"العدوان والاستخدام غير المشروع للقوة فيه أخطار تتعدى الشرق الأوسط، وعلى المجتمع الدولي التصرف بمسؤولية لتوفير الحماية".
وبين، أن"يسعى العراق إلى حل إشكاليات الملف النووي الإيراني سلميا وفي إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، مؤكدا أن"العراق يدعم استقرار سوريا، وضمان أن يكون الشمول والتعددية أساسا لمستقبلها".
ولفت إلى، أن"الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي ولا بد من إنهائها، وإيقاف الإبادة الجماعية في غزّة".
وأوضح، أن"العراق يسعى إلى تأسيس نظام إقليمي قائم على التبادلية الاعتمادية واحتواء النزاعات بالطرق السلمية والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة ورؤيتنا تقوم على الشراكات التي تدمج الأبعاد الاقتصادية والسياسية والأمنية والتنسيق، لدعم الاستقرار والتنمية الجماعية".
وختم بالقول: " علاقتنا مع الناتو تمثل نموذج يحتذى به، وتضمن بقاء العراق مصدراً لاستقرار المنطقة والمساهمة في السلام والأمن الدوليين".