المالكي: داعش ولد من اعتصامات الفلوجة وكنت واعياً له

بغداد - IQ  

أكد زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي، الخميس (24 كانون الأول 2020)، انه كان واعيا لتنظيم "داعش" قبل سنة من احتلاله لمناطق في العراق، مبرزاً دور ايران وروسيا في تحرير تلك المناطق من التنظيم.


وقال المالكي في حوار مع قناة العالم الايرانية وتابعه IQ NEWS، إن "طبيعة المعركة كانت قاسية وخطيرة وكان معد لها ومعبأة بمختلف أنواع الأسلحة، وكانت لها حواضن داخل العراق والمحافظات التي تواجد فيها داعش".


واضاف المالكي، أن "داعش لم تكن موجودة، وإنما ولدت في أماكن الاعتصام التي حصلت في الفلوجة، من هناك ولدت، واحتضنت من قبل هذه المناطق وفي مختلف المناطق الغربية كان لها احتضان، وكان لها دعم إلا قليل من العشائر ورؤسائها الذين وقفوا معنا".


وتابع المالكي، "كانت القضية صعبة جدا وخطيرة ولكن موقف الجمهورية الإسلامية في تزويدنا بالسلاح والخبراء الذين رافقوه، وايضاً موقف روسيا التي زودتنا بالسلاح، والذي أعاننا على إيقاف داعش"، مبيناً أنه "في البداية كنا نريد ايقاف داعش عن بغداد، وأوقفناهم بالفعل، ومن ثم بدأنا عملية رد الفعل والتحرير ودافعنا عن بغداد، وذهبنا إلى آمرلي وطوزخورماتو، وحصنا سامراء وفتح الطريق إليها".


واشار المالكي الى انه كان "واعيا لهذه القضية وحذرت منها قبل أكثر من سنة، لما بدأت الأحداث في سوريا، جمعت الإخوة في القيادات، وقلت لهم إن ريحا طائفية سوداء ستهب على العراق، وسينحل فيها بعض قطاعات الجيش العراقي، لأن الحرب طائفية، وستسقط بعض المحافظات وعلينا أن ندافع عن العراق العميق، وحددت العراق العميق، فقلت كربلاء وهذا خط بغداد وسامراء، ثم نقاتل في المناطق الغربية الأخرى ونحصنها".


وزاد المالكي، "فعلا تحصنت هذه المناطق ولم تتعرض للاهتزاز، واندفعنا نقاتلهم في المناطق الأخرى التي سيطروا عليها، وقلت لهم نحتاج إلى تعبئة، في مثل هذه الحالات إذا حدثت يجب أن نلجأ إلى الشعب حتى يعوضنا عن الجيش الذي سينحل".


وتابع، "فعلاً لما حصلت عملية انهيار بالجيش والشرطة، لأنه في لحظة واحدة في الموصل، انسحب 30 ألف شرطي، ولهذا وجهت نداءً إلى المواطنين وإلى الذين يمتلكون السلاح والخبرة والتجربة بالتوجه إلى الجبهات، وفعلاً أصبحت عملية تعبئة، وقلت لهم إن هذا يشبه التعبئة التي كانت في الجمهورية الإسلامية عندما وقع الهجوم البعثي على الجمهورية الإسلامية وكيف كانت التعبئة التي صدت الهجوم، وساهمت في عملية منع تغلغل القوات العراقية داخل الأراضي الإيرانية".


وفي العاشر من كانون الأول 2017، أعلن رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، انتهاء الحرب ضد "داعش"، وسيطرة القوات العراقية بشكل كامل على الحدود مع سورية، بعد معركة أخيرة تمّ خلالها تحرير مدينة القائم أقصى غرب العراق، وآخر المناطق التي طُرد تنظيم "داعش" منها، بعد نحو 3 سنوات من المعارك.