بريطانيا تدعو العراق إلى منع الفصائل من التدخل بالصراع الإيراني- الاسرائيلي

بغداد - IQ 
شدد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، يوم الاثنين، على ضرورة ضبط الأوضاع ومنع أي تدخل من قبل ما وصفها بـ"المجموعات المسلحة" في النزاع القائم بين إيران وإسرائيل.
جاء ذلك، خلال مكالمة هاتفية تلقاها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، من نظيره البريطاني، ديفيد لامي، جرى خلالها بحث التطورات الإقليمية المتسارعة وسبل تجنب التصعيد، وفق بيان ورد لوكالة شفق نيوز.
وخلال الاتصال، أكد الوزير البريطاني، دعم بلاده لاستقرار العراق، وضرورة تحييده عن أي هجمات أو صراعات، مشدداً على أهمية ضبط الأوضاع ومنع أي تدخل من قبل ما وصفها بـ"المجموعات المسلحة" في النزاع القائم.
وأوضح أن "بريطانيا لم تشارك في أي عمليات عسكرية، وأنها تجري اتصالات مستمرة مع فرنسا وألمانيا لتنسيق المواقف، فضلاً عن التشاور مع الجانب الأمريكي بشأن تطورات الحرب".
كما شدد الوزير لامي، على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات حول البرنامج النووي، محذراً من خطورة أي هجمات على القوات الأمريكية أو البريطانية المنتشرة في المنطقة، بغض النظر عن الجهة المنفذة.
وقال إن المملكة المتحدة ترى أن "الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتفادي مزيد من التصعيد"، مشيداً بدور العراق في هذا المجال رغم حساسية موقعه الجغرافي وتعقيدات الوضع الإقليمي.
من جانبه، عبّر حسين، عن شكره لنظيره البريطاني على هذا التواصل، مؤكداً أهمية الدور البريطاني في تهدئة الأوضاع، سواء من خلال التعاون الثلاثي الأوروبي (بريطانيا، فرنسا، وألمانيا) أو عبر التنسيق مع الولايات المتحدة.
وأشار وزير الخارجية العراقي، إلى أن "استمرار الحرب سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة والعالم"، موضحاً أن في هذه الحرب لا يوجد منتصراً، وأن استمرارها قد يتسبب بأزمات اقتصادية كبيرة، ولا سيما إذا امتدت إلى منطقة مضيق هرمز، الأمر الذي قد يفضي إلى أزمة اقتصادية عالمية.
وأكد حسين، أن إسرائيل تواصل انتهاك الأجواء العراقية، وأن هذه الخروق تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وللقانون الدولي، مشدداً على ضرورة "اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جدية لوقف هذه الانتهاكات والعمل على احتواء الصراع".
من جهته، أشار الوزير لامي، إلى أن إغلاق مضيق هرمز من شأنه أن يخلق أزمة اقتصادية حادة لبريطانيا وأوروبا، وسيؤدي إلى ارتفاع مستويات التضخم، مشدداً على ضرورة "العمل المشترك لتجنب المزيد من التدهور والخروج من هذه الأزمة عبر الحلول السياسية والدبلوماسية".