العراق يعلن دعمه لجميع المبادرات التي تُسهم بوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا

بغداد - IQ  

أعلن مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، اليوم الأربعاء، دعم العراق لمبادرات إيقاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقال الأعرجي، خلال مشاركته في الاجتماع الدولي الثالث عشر لكبار المسؤولين عن قضايا الأمن المنعقد في العاصمة الروسية موسكو : "نثمن عاليا جهود حكومة روسيا الاتحادية والمسؤولين على دعوتهم الكريمة لنا لمراجعة وتقييم مختلف القضايا المتعلقة بالأمن"، مشيراً إلى أن "التقييم الأمني في العراق أظهر مؤشرات إيجابية على مستويات جيدة من الاستقرار، والقدرة على التكيف، والاستجابة الفاعلة في التعامل مع التحديات القائمة".

وأشار إلى أن "التحديات والتهديدات مازالت قائمة وبوضوح في منطقتَي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك في شرق أوروبا"، مضيفاً أن "منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات جسيمة نتيجة استمرار الحرب في غزة، وما يرافقها من أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، نتيجة النقص الحاد في المواد الإغاثية، وصعوبة ضمان إيصالها بشكل آمن ومستدام".

وأكمل أن "الوضع في سوريا مايزال يواجه تصعيدا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة"، لافتاً إلى أن "جهوداً تُبذل في لبنان للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة المواطنين إلى مناطقهم التي نزحوا منها بفعل الحرب، بما يسهم في بناء الاستقرار، لتعود لبنان آمنة مستقرة مستقلة ذات سيادة".

وبين أن "العراق رحب بقرار حزب العمال الكردستاني التركي بحلّ نفسه والقاء سلاحه، وهي خطوة استراتيجية نحو ترسيخ مسار السلام، ويواصل متابعة التطورات في المنطقة عن كثب، بالتنسيق مع جيرانه وأصدقائه، على أمل تحقيق نتائج أوسع خلال المرحلة المقبلة".

وتابع أن "العراق يؤكد دعمه لجميع المبادرات التي تُسهم في وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي ألقت بظلالها على الاستقرار في أوروبا والشرق الأوسط، ونأمل في التوصل إلى تسوية سلمية عبر الحوار والتفاهم، وبدعم من المجتمع الدولي".

وأوضح أن "الأمن المستدام يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنمية المستدامة والاستقرار السياسي، وإن أي تهديد يُوجَّه إلى أحد هذين المسارين ستكون له تداعيات مباشرة على الأمن بمختلف مستوياته"، مبيناً أن "رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، أعلن عن إطلاق استراتيجية وطنية جديدة للأمن في العراق للفترة 2025–2030، وهي ثمرة جهد كبير قامت به مستشارية الأمن القومي العراقي والجهات الحكومية الرسمية وغير الرسمية ، ضمن رؤية شاملة لتعزيز الاستقرار والأمن والتنمية في البلاد".

وأردف قائلاً: "من خلال تجربة العراق، وما رافقها من تهديدات وتحديات جسيمة في مجال مكافحة الإرهاب، والتصدي للمنظمات الإرهابية ذات الامتدادات الجغرافية والدولية، تبيّن أن تحقيق نتائج ملموسة لا يمكن أن يتم إلا من خلال تعاون دولي فعّال، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف"، مبيناً أن "العراق نجح في مكافحة الإرهاب بفضل سلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي، والتعاون الثنائي، بما في ذلك التعاون مع جمهورية روسيا الاتحادية ضمن المركز الرباعي".

وأكد أن "العراق يتابع باهتمام بالغ تطورات المفاوضات النووية الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، إدراكا منه لما قد تحمله نتائج هذه المفاوضات، من انعكاسات مباشرة على منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، ونؤمن بأن الحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة الخلافات، ونشدد على أهمية الاجتماعات الأمنية الدولية رفيعة المستوى، لما تحمله من أهمية بالغة، سواء من حيث ما يُطرح فيها من رؤى ومبادرات، أو ما يُنجز من لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف، سواء ضمن جدولها الرسمي أو على هامشها".


أخر الأخبار

الأكثر قراءة