المالية النيابية تحذر: الكساد الاقتصادي وشراء الذمم الانتخابية يعمّقان أزمة الدولار
- اليوم, 10:11
- سياسة
- 210

بغداد - IQ
حذّر عضو اللجنة المالية النيابية، النائب مصطفى الكرعاوي، اليوم الجمعة، من تفاقم الكساد الاقتصادي في السوق المحلية، مشيرًا إلى أن اقتراب موعد الانتخابات وشراء الذمم أسهما بشكل كبير في تعميق أزمة الطلب على الدولار.
وقال الكرعاوي في تصريح تابَعته (IQ): "الكساد الاقتصادي الداخلي وشراء الذمم مع قرب الانتخابات يعمّقان أزمة الطلب على الدولار"، لافتًا إلى أن "المشكلة الحالية في سعر صرف الدولار داخلية بالدرجة الأولى وليست خارجية، فالحوالات الخارجية أسعارها مستقرة، لكن الأزمة تتعلق بالطلب المحلي نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمالية التي يمر بها البلد".
وأضاف أن "تأخر صرف الجداول المالية وغياب السلف المخصصة للمقاولين عوامل أساسية تؤثر على حركة السوق، فضلًا عن حالة الترقب التي يعيشها الشارع بسبب غياب الرؤية الاقتصادية الواضحة، ما أدى إلى ركود اقتصادي وانخفاض النشاط التجاري".
وأشار إلى أن "العديد من الملفات الإقليمية والدولية، مثل زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى المنطقة، والمفاوضات بين واشنطن وطهران، وملف الغاز الإيراني، أثرت أيضًا في الوضع الاقتصادي الداخلي وأسهمت في تعقيده".
وبيّن الكرعاوي أن "السباق الانتخابي المرتقب وعمليات شراء الذمم المتوقعة ستؤثر سلبًا على ضخ الأموال في السوق، ما يؤدي إلى إحباط عام وزيادة في الكساد الاقتصادي، وبالتالي انخفاض الطلب على الدولار".
وتابع: "حاليًا يُتداول الدولار في السوق المحلية بسعر 150 ألف دينار، وهذا الانخفاض مؤقت ويعود إلى تراجع الطلب، في ظل مشاكل داخلية ومنافسة اقتصادية خارجية، إذ تسعى دول كبرى إلى تقليل الاعتماد على الدولار عبر استخدام بدائل مثل التبادل بالمقايضة، أو الاعتماد على الذهب والنفط".
ولفت إلى أن "الطلب المتزايد على الذهب دفع بأسعاره إلى الارتفاع، حيث بلغ سعر المثقال محليًا نحو 650 ألف دينار، بعد أن كان يتراوح بين 400 و450 ألفًا".