مساعد وزير الخارجية الأميركي: متجانسون بالكامل مع العراق وهناك حيوية اقتصادية أكبر لديه

متابعة - IQ  

أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركية، باربرا ليف، الخميس، قوة وتعدد العلاقات بين واشنطن وبغداد. 

وذكرت ليف في تصريحات صحافية أن البلدين يعززان العلاقات في مجالات أخرى كالتربية والثقافة والتغير المناخي والأمن الغذائي والمياه، مبينة أن "العلاقات مع العراق تقدمت كثيرا في السعي من أجل الأمن والاستقرار والسيادة.

وأشارت إلى أن "الأولويات متقاربة ومتجانسة أكثر مما كانت عليه في العشرين عاما الماضية". قائلة إن "هناك تحديات نراها، منها تأثيرات التغير المناخي والتصحر والنقص في المياه، وتؤثر على المجتمع وقطاع الزراعة".

وتابعت "نعرف أن هناك فرصا كبيرة أمامنا، لأن العراق دولة غنية بموارد الطاقة والموارد البشرية"، مؤكدة "نريد أن نكون جزءا من مستقبل العراق وهذا ما يريده الشباب العراقي". 

وتطرقت المسؤولة الأميركية إلى قضية الفساد في العراق، مشيرة إلى أنه يؤثر على مستقبل البلد وينهك اقتصاده ويعزز الجرائم ويقوض حكم القانون ومن المهم مواجهة الفساد.

وقالت إن حكومة محمد شياع السوداني جادة في مكافحة الفساد من خلال خلق فرص العمل وتوفير الخدمات "ومن المهم أن يؤدي الشعب العراقي دورا في مكافحة الفساد".

وتشدد حكومة السوداني بانتظام على أن مكافحة الفساد وحماية المال العام من أولوياتها. 

ويحتل العراق المرتبة 157 من بين 180 دولة من أكثر الدول فسادا في العالم، وفقا لمنظمة الشفافية الدولية.

وفي جانب آخر، كشفت ليف أن واشنطن قدمت مساعدات مالية لمخيم الهول لمساعدة الأسر وغالبيتهم من النساء والأطفال.

وإضافة إلى تقديم الدعم التقني، تقول ليف، فإنه مقابل كل دولار "نقدمه نجلب 4 دولارات من جهات مانحة على المستوى الدولي"، مشيرة إلى العمل مع "الحكومة العراقية بشكل وثيق على نقل هذه الأسر وإعادة دمجها في مجتمعاتها".  

ويضم الهول، الخاضع لإدارة كردية، أكثر من من 50 ألف شخص من عائلات عناصر تنظيم "داعش"، بمن فيهم أجانب من حوالي 60 دولة، بالإضافة إلى نازحين سوريين ولاجئين عراقيين، يبلغ عددهم نحو 25 ألفا.

وكانت ليف زارت بغداد، بداية الشهر الجاري، والتقت خلالها رئيسي الوزراء والجمهورية ووزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني، ورئيس مجلس القضاء الأعلى ورأس الكنيسة الكاثوليكية في العراق.

وعن الداخل العراقي، تطرقت ليف إلى العلاقات بين بغداد وإقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أن هناك "رغبة حقيقية للتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل، وهناك شعور إيجابي من أجل إيجاد الحلول لحل للمشاكل العالقة منها ما يتعلق بقوانين الكاربوهيدرات وإيجاد حل للميزانية".

وغالبا ما تختلف حكومة الإقليم مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن حصة أربيل من الموازنة، وكذلك إدارة صادرات الموارد النفطية القادمة من الإقليم.

الحرة عراق