السفير البريطاني: لا علاقة لنا بالمتظاهرين.. وقلقون من صواريخ الفصائل

بغداد - IQ  

قال السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيكي الاثين (30 تشرين الثاني 2020)، إنها لا زالت قلقة من استهداف الفصائل المسلحة للبعثات الدبلوماسية الغربية، نافيا علاقة سفارة بلاده بالمتظاهرين المعتصمين في عدد من المحافظات.


وقال هيكي، خلال حوار متلفز، على قناة UTV، إن "العلاقة العراقية البريطانية تاريخية وقوية ولم تتراجع، بل ان هناك تعاونا عاليا واهتماما من قبل الحكومة البريطانية في توفير الدعم للعراق".


وأضاف أن "العلاقات السياسية بين بريطانيا والعراق قوية، وخلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى بريطانيا، كان هناك تعاون ايجابي، وان بريطانيا تساند العراق الذي يواجه تحديات سياسية كبيرة، في ظل أزمة كورونا وأزمات سياسية وأمنية"، نافيا نية بعثة بلاده الانسحاب من بغداد.


وبخصوص استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق، قال السفير، إن "هناك تهديدا كبيرا من قبل الفصائل المسلحة للدبلوماسيين، وأن لديه قلقا شديدا من استهداف السفارات"، لافتا الى أن لـ"قصف السفارات تأثيرا سلبيا على المدنيين، بالاضافة الى تهديد حياة الدبلوماسيين، وأن ذلك ينعكس على أمن العراق، وسيؤثر على قطاع الاستثمار، طالما استمرت هجمات الفصائل المسلحة مستمرة على البعثات الدبلوماسية".


وتطلع السفير البريطاني لـ"اقامة انتخابات مبكرة، بمشاركة شعبية أوسع"، مشيدا لـ"التعاون الممتاز بين مفوضية الانتخابات والامم المتحدة"، منوها الى أن "فوات التحالف الدولي موجود بدعوة من الحكومة العراقية، وأن داعش لازال موجودا ويشكل تهديدا".


وأشار هيكي الى ان "التهديد الامني انخفض في السنين الأخيرة، وأن السياسيين العراقيين يدركون الحاجة لقوات التحالف"، منبها الى أن "القادم سيشهد تخفيض عدد قوات التحالف الدولي في العراق، وأن خروجها مرهون بحوار دبلوماسي مع الحكومة العراقية وأن الناتو يمكن أن يحل محل قوات التحالف".


وحول اتهام المتظاهرين بعلاقاتهم في السفارات الاجنبية، نفى هيكي ذلك، قائلا ان "من الجنون تصور وجود علاقة بين السفارات والمتظاهرين، وهذا مبني على نظرية المؤامرة".


وتابع أن "حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تتقدم في نتائج التحقيق بقتلة المتظاهرين، وأن الحكومة لم تستخدم نفس القوة المفرطة ضد المتظاهرين".


وعن التوتر بين ايران وامريكا في العراق، أكد أن "لدينا علاقة دبلوماسية مع ايران وعلاقة طيبة مع امريكا، ونحن نعمل على تخفيف التصعيد في المنطقة، وأن لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الطرفين"، معبرا عن تفاؤله بـ"تخفيف التوتر بينهما".