النائب مقدام الجميلي: لم أوقع على إقالة الحلبوسي وهذا الأمر لا يخدم البلد

بغداد - IQ  

أكد رئيس لجنة التعليم النيابية النائب مقدام الجميلي، الاثنين (16 تشرين الثاني 2020)، ضرورة التكاتف ونبذ الخلافات الشخصية، فيما شدد على أنه لم يوقع على إقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لأن هذا الأمر لا يخدم البلد في هذه المرحلة الحرجة. 


وقال الجميلي في بيان ورد إلى موقع IQNEWS "في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا العزيز من أزمات كثيرة ومتعاقبة تحتاج منا جميعا التكاتف ونبذ الخلافات الشخصية وتقديم مصلحة البلد أولًا وجعلها العليا في منظار العمل السياسي والتفكير الصحيح بإيجاد الحلول الجذرية التي تُخرجْ البلد من عنق الزجاجة وإرساء سفينة العراق الى بر الأمان".


وأضاف "أنا كنائب لدي وجهة نظر  وقناعة شخصية وحرية رأي لم يضغط علينا أحد لتغييرها واضعين مصلحة البلد وجراحات أهلهٌ فوق كل الاعتبارات"، مشيراً إلى أن "تعدد الكتل السياسية والتحالفات أصبحت أمر واقع في عملية سياسية، على الأقل من وجهة نظرنا نعتبرها عرجاء لانها لم تنجح بقيادة البلد وفق رؤية واضحة وتخطيط صحيح مبني على تسخير مقدرات البلد وثرواته لبناء عراق موحد جديد ينعم الجميع بخيراته".


وتابع رئيس لجنة التعليم النيابية  "من هذا المنطلق فإنني مع الجبهة العراقية كتحالف سياسي حاضرا، ولكنني لم أوقع على إقالة رئيس مجلس النواب (محمد الحلبوسي)، لقناعتي الشخصية بأن هذا الأمر لايخدم البلد عمومًا والمكون (السني) خصوصًا في هذه المرحلة الحرجة، ولعدم قناعتي بالأسباب الموجبة لذلك في الوقت الحاضر".


ورأى أن "الاولى بنا كممثلين للشعب أن نفكر كيف نعيد النازحين الى ديارهم؟ وكيف نكشف عن مصير المغيبين ؟ وكيف نعيد بناء المحافظات المحررة من براثن الإرهاب؟ وكيف نعالج البطالة وتقديم الخدمات للمواطن الفقير الذي يستحق منا الكثير لأنهُ عانى وضحى الكثير".


ودعا النائب مقدام الجميلي "الجميع إلى الجلوس الى طاولة الحوار الوطني بعيدا عن الخلافات الشخصية والتأثيرات الخارجية لتصحيح المسار والتأسيس لمرحلة انتقالية جديدة تُنجز فيها جميع الالتزامات التي وعدنا بها ابناء شعبنا العزيز الصابر بإجراء انتخابات بايومترية مبكرة وإكمال تشريع جميع القوانين التي تمهد لذلك".


يذكر أن إئتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي تبرأ في وقت سابق اليوم الاثنين، من التحركات الرامية لتغيير رئاسة مجلس النواب، وذلك بعدما نفت الجبهة العراقية أمس الأول السبت (14 تشرين الثاني 2020)، ترشيح أسماء لمنصب رئيس البرلمان، وفيما اشارت الى ان ذلك مجرد محاولات لخلط الأوراق، في حين أكد تحالف الفتح، أن التسجيل المسرب للنائب علي الصجري الذي يزعم تدخل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لإقالة الحلبوسي، يحمل دوافع سياسية مع قرب الانتخابات، مؤكدا أن الاتفاق على تغيير رئيس البرلمان أمر لا يكترث له اغلب النواب.


وأعلن بنكين ريكاني القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس الأحد، عن موقف زعيم الحزب مسعود بارزاني تجاه قضية تغيير الرئاسات الثلاث (رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي)، مشيرا إلى أنها لم تُطرح في إقليم كردستان "إطلاقاً".