حوار موسّع يُنشر مساء اليوم

طالبان لـIQ: لا خطر على الهزارة الشيعة الذين يدرسون في النجف إذا عادوا لأفغانستان

بغداد - IQ  

علّقت حركة "طالبان"، الخميس (23 كانون الأول 2021)، على مخاوف الأفغان الشيعة الذين يدرسون العلوم الدينية في النجف، جنوبي العراق، من القتل حال عودتهم إلى أفغانستان بعدما سيطرت عليها الحركة في آب الماضي


المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، ومرشحها لتمثيل أفغانستان لدى الأمم المتحدة، سهيل شاهين قال في حوار موسّع أجراه معه موقع IQ NEWS، وتناول قضايا عدة بينها مصير هؤلاء الطلبة بعدما يعودون لبلدهم: "لا ينبغي لأحد أن يتخوّف أو يقلق بشأن حياته ونحن نرحب بقدوم جميع الأفغان إلى بلدهم لخدمة شعبهم ووطنهم، ونحن نعتقد أن السنّة والشيعة مسلمون، وليس لدينا أي نوع من التمييز ضدّهم (الشيعة)".


وأضاف شاهين خلال الحوار الذي سينشر كاملاً مساء اليوم، أن "بعض المخاوف والقضايا المقلقة أساسها التقارير الإعلامية التي لا صحة لها ولا تتوافق مع الحقائق على الأرض، وقد منحنا عفواً لكل من عمِل مع الإدارة الأفغانية السابقة، لذلك فلا خطر على حياتهم وشرفهم وممتلكاتهم".



وكانت حركة "طالبان" دخلت عاصمة أفغانستان كابل لتزيح حكومة الرئيس أشرف غني في آب الماضي، بعد معارك محددوة مع قوات الجيش والشرطة سبقها مفاوضات مع الولايات المتحدة استضافتها قطر وتمخض عنها الاتفاق على سحب القوات الأميركية من البلاد مقابل تعهد الحركة بعدم السماح لتنظيمات "إرهابية" بممارسة أية أنشطة في المناطق الخاضعة لها وتنطلق منها لتنفيذ عمليات خارجية، مثلما فعل تنظيم "القاعدة" في 2001 عندما فجّر برجي التجارة العالمي في أميركا.


وأثارت سيطرة "طالبان" على أفغانستان خشية أقلية الهزارة الشيعية من عودة العنف الطائفي الذي عانت منه سابقاً، كما غادر الآلاف من البلاد سريعاً وبينهم نساء يخشين القوانين المتشددة بحقهن ومنعهن من التعليم والعمل. 

كما ساد قلق إقليمي من صعود تنظيمات متطرفة إثر ذلك. وفي العراق، دعا وزير الدفاع جمعة عناد الجيش إلى الاستعداد لـ"التعامل مع أي طارئ"، حيث لا يزال تنظيم "داعش" يحتفظ ببقايا له في عدة مدن عراقية ويشن هجمات مميتة بين حين وآخر.