باحثون عراقيون اطلعوا عليه

العراق يواصل سعيه لاستعادة الأرشيف اليهودي ويكشف عن خطة بشأنه

بغداد - IQ  

لا يزال سعي العراق متواصل لاستعادة أرشيفه اليهودي، الذي يتضمن آلاف الوثائق التاريخية المهمة، والذي نقل إلى الولايات المتحدة بعد الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، ولم يعاد إليه حتى الآن.

وعثرت القوات الأميركية على الأرشيف اليهودي في قبو تحت مبنى دائرة المخابرات العامة في بغداد في 6 أيار 2003، إلى جانب آلاف الكتب والوثائق وكانت مغمورة بالمياه، ونقلته إلى واشنطن بداعي "صيانته"، فيما أفادت تقارير صحفية بأن إسرائيل "تضغط" على الولايات المتحدة لعدم إعادته إلى العراق.

وتعرض مؤسسات وجامعات ومراكز بحثية أميركية أجزاء من هذا الأرشيف للإطلاع والدراسة وتحتفظ جامعات أميركية عدة بنسخ منه لهذا الغرض، وتحوي على نصوص اتفاقيات ومذكرات أبرمها النظام العراقي السابق، وفق وزارة الثقافة العراقية.

ويقول المتحدث باسم الوزارة، أحمد العلياوي لموقع IQ NEWS، إن "الأرشيف اليهودي جزء من الأرشيف العراقي ويشتمل على أنواع عدة من الملفات والوثائق الخاصة بفترة النظام السابق، وهو الآن موجود في أكثر من مؤسسة وجامعة ومركز للبحث والدراسات في أميركا، وأجريت عليه بحوث ودراسات كما اطلع باحثون عراقيون على نسخ منه في معارض متخصصة في بعض الجامعات الأميركية التي تحتفظ بملفات الأرشيف".

وأضاف، أن "العراق استعاد جزءاً من الأرشيف اليهودي قبل فترة، وهناك إجماع دولي يؤكد أحقية العراق به وهذا يصب في صالح إعادته إلى البلد وكذلك  وثائق كثيرة تتعلق به وتخص مجموعة من الاتفاقيات المبرمة في عهد النظام السابق وأجهزته".

وأشار العلياوي، إلى أن "المفاوضات (بين بغداد وواشنطن) مستمرة منذ سنوات بشأن الأرشيف، وتمخض عنها الاتفاق على تسليمه كاملاً إلى العراق لكن طرأ رأي بتمديد الإبقاء عليه في الولايات المتحدة لأغراض الدراسة".

وتابع، أن "العراق يبذل جهداً في إعداد أماكن لحفظ الأرشيف اليهودي، عند استعادته، وصيناته وتأمينه، وهذا ما تعمل عليه الجهات العراقية المختصة بالتعاون مع الجانب الأميركي"، مبيناً أن بغداد "ستنشئ متحفاً خاصاً بهذا الأرشيف واتاحته أمام من يريد الاطلاع عليه".