"سندرس ذلك إن وردتنا طلبات"

مؤسسة الشهداء تنفي منح رواتب تقاعدية لإيرانيين ولبنانيين قضوا في العراق: "نفتخر بهم"

بغداد - IQ  

نفت مؤسسة الشهداء العراقية، الثلاثاء (31 آب 2021)، منح رواتب تقاعدية لإيرانيين ولبنانيين وأشخاص من جنسيات أخرى، يبلغ عددهم 170 شخصاً، قضوا خلال مشاركتهم إلى جانب القوات العراقية في الحرب ضد تنظيم داعش، لكنها أكدت أنها ستدرس صرف رواتب لعوائلهم إن تقدمت بطلبات.

ونقلت الوكالة الرسمية، وتابعها موقع IQ NEWS عن مدير عام دائرة شهداء ضحايا العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية، طارق المنداولاي، إن "نحو 170 شهيداً لفنيين وخبراء أسلحة ومعالجة متفجرات ومستشارين إيرانيين ولبنانيين وجنسيات أخرى عملوا مع القوات الأمنية والحشد الشعبي واستشهدوا أثناء الحرب مع عصابات داعش الإرهابية، وهم مسجلون الآن في هيئة الحشد الى جانب الشهداء".

وأضاف، أن مؤسسته لم تمنحهم أي امتيازات "كما أن الشهداء الإيرانيين تم نقل جثامينهم من قبل بلادهم ولم يتقدموا بأي معاملة تتعلق بشمولهم بامتيازات المؤسسة"، مرجحاً "دراسة هذه القضية قانونيا بحسب قوانين التعامل بالمثل بين الدول حيث يتقاضى آلاف العراقيين حقوقا وامتيازات من مؤسسة الشهداء الايرانية بسبب اعدامهم في زمن النظام المباد".

وأكد أنه "حتى الآن لم يتقدم أحد من عوائل الشهداء غير العراقيين في العراق بطلبات للحصول على حقوق تقاعدية او امتيازات، وإذا تم تقديم طلبات فستنظر بها المؤسسة وفقا للقوانين النافذة بين البلدين".

وتابع المندولاي، أن "من مفاخر تجربة العراق الحديث أن أرضه استقبلت شهداء ابطالا من بلدان شقيقة وصديقة دافعوا عن العراق واستشهدوا دفاعا عن أرضه وشعبه ومقدساته"، قائلاً: "لا ينزعج من ذلك إلا ذوو النفوس الضيقة والعقول المريضة والاهواء الطائفية المقيتة".

ورأى "من أولويات الوفاء ورد الجميل أن نفتخر بهؤلاء الابطال ونعترف بفضلهم ونكرمهم غاية التكريم بأنهم بذلوا انفسهم بمواجهة الموج التكفيري الداعشي (والجود بالنفس اقصى غاية الجود)، ورغم أن المؤسسة لم تقدم شيئا لهؤلاء الابطال إلا أن البعض تثيره وتؤلمه هذه القيم الانسانية الرفيعة وهذه الروح المضحية فيحاول أن يطعن ويجد المثالب دون وجه حق ولا معلومة صحيحة".