الكاظمي: لا يمكن بأي حال من الأحوال حكم العراق من قبل دولة أخرى

بغداد - IQ  

قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الثلاثاء (31 آب 2021)، إنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحكم العراق دولة أخرى"، فيما أشار إلى تحقيق "تقدماً كبيراً" في ملف مكافحة الفساد "رغم التدخلات السياسية".

ونقل المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان ورد لموقع IQ NEWS عن الأخير قوله، خلال ترؤسه جلسة عقدها مجلس الوزراء اليوم: "نجحنا في عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وكانت أصداؤه كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً"، مبيناً أن "هدفنا قبل كل شيء مراعاة مصلحة العراق، وهذا لا يعني أن يكون على حساب أشقائنا وأصدقائنا من الدول العربية والإقليمية، بل على وفق المصالح المشتركة".

وأضاف، أن "العراق يجب أن يعود بنحو يليق باسمه وتأريخه الكبير، الذي يمثل مهد الحضارات. حرصنا على أن يتحكم العراق بأمنه وسياسته واقتصاده بعيداً عن أي تدخل، فلا يمكن بأي حال من الأحوال حكم العراق من قبل دولة أخرى، كما لا يمكن عزل العراق عن محيطه الإقليمي والدولي، وهو ما نعمل عليه عبر توطيد علاقات التعاون المبنية على الاحترام المتبادل للسيادة".

وتابع رئيس مجلس الوزراء، قائلاً: "ليس غريباً أن يكون هنالك تنافس بين الفرقاء السياسيين، ولكن من الغريب والمعيب أن يمسّ هذا التنافس العراق وشعبه، ولن نجامل على حساب الوطن مهما كان الثمن"، مضيفاً "نخطو بالاتجاه الصحيح وبثبات نحو مكافحة الفساد، وحققنا تقدماً كبيراً في هذا الملف، رغم التدخلات السياسية".

وأشار إلى أن "الملف الخدمي كان له أيضاً مهمة من برنامجنا الحكومي، ونحن ننجز ما وعدنا بإنجازه"، لافتاً إلى أنه "لم يتبقَ على إجراء الانتخابات سوى أسابيع قليلة، وكل الأوضاع مهيأة لإجراء العملية الانتخابية المبكرة، ونتطلع إلى المشاركة الواسعة والفاعلة".

وأكد الكاظمي أن "حثّ المواطنين على المشاركة بالانتخابات من قبل الفعاليات الاجتماعية أمر في غاية الأهمية، فانحسار المشاركة بالانتخابات السابقة، كان من الأسباب التي أدت لمشكلات عديدة"، مبيناً أن "عودة التيار الصدري للمشاركة بالانتخابات، خطوة جيدة أضافت زخماً للانتتخابات وأدعو كل المقاطعين إلى العودة والمشاركة في الانتخابات".

وأردف "مستمرون بالعمل على تفعيل صندوق الأجيال المقبلة، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية تجاه أبنائنا وأحفادنا"، موضحاً "نريد أن نؤمّن مستقبل العراق بعيداً عن الاعتماد على اقتصاد غير مستدام، فالثروة النفطية لن تكون مسيطرة طوال العمر، وبدأت دول عديدة بالبحث عن طاقات بديلة ونظيفة".

وقال رئيس مجلس الوزراء: "توارثنا الثروة النفطية من آبائنا، والمفترض أن نطور هذه التركة العظيمة، لا أن نستنزفها فقط، ونحرم الأجيال القادمة من خيراتها".