"لا تطبيع مع إسرائيل أبداً"

الحلبوسي: شرعنا 80 قانوناً.. يجب تلبية مطالب حراك تشرين ولماذا لا يمثل العراق رئيساً عربياً؟

بغداد - IQ  

أكد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الأحد (29 آب 2021)، تشريع 80 قانوناً من أصل 100 مشروع قدمته الحكومة ورئاسة الجمهورية إلى مجلس النواب في دورته الحالية، وفيما شدد على عدم إمكانية التطبيع مع إسرائيل "سواء كنت في السلطة أو خارجها"، تساءل عن مدى منطقية الأسباب التي تمنع تولي شخصاً عربياً منصب رئيس الجمهورية في العراق.

ودعا الحلبوسي خلال كلمة ألقاها في جلسة أقامها "مركز الرافدين للحوار"، وتابعه موقع IQ NEWS  إلى تلبية مطالب حراك تشرين،  ووصف تلك التظاهرات بأنها " الأكثر فاعلية التي مرت في تاريخ العراق المعاصر"، مؤكداً على أهمية أن "يكون هنالك رأي واضح للشباب العراقي الذي أسس لحركة تشرين".


وقال إن "خارطة الحلول التي يمكن ان نبحثَها في هذه المبادرة التحليلية يجب ان تستند الى الواقع الذي نعيشه بكلِ تجلياتِه التي نواجهها، بما في ذلك زخمُ الفشل الذي تكرر خلال السنوات الماضية، وإن كان هناك الكثيرُ من النجاحات الكبيرة التي حققتها الدولةُ فإن التغاضي عن هذه الأخطاء ستجعلنا امام اصعبِ الحلول وأكثرِها تعقيدا".


وأضاف أن "أنجعَ الحلول هي الأكثر صراحةً وان كانت الأكثر قسوةً"، مبيناً أن "تهميشَ او تحييدَ أيِ لونٍ اجتماعي او سياسي عن مشهد الحل في المرحلة القادمة يعني أننا نتعمد تضميد الجروح بلا معالجةٍ".


وحول الانتخابات القادمة، قال رئيس البرلمان: "قد تكون الانتخابات النيابية التي ستُجرى قريبا احدى الحلول المرحلية المهمة، ولكن السؤال الجوهري الذي يواجهنا هل ستشكل هذه الانتخابات الحلَ النهائي ام اننا يجب ان ننظرَ الى الانتخابات على انها وسيلةٌ ممهدةٌ ومهمة للمرحلة الاجتماعية والمرحلة السياسية القائمة التي ستمتحنا الفرصةَ للشروع بخطة الاصلاح وايجادِ الحلول المناسبة، التي تتطلبُ من الجميع تنازلاتٍ كبيرةً وبغير هذه العقلية وهذا الاستعداد لا يمكن أن نجدَ طريقَ الحل".


وتابع "يجب أن ننظر للانتخابات على أنها وسيلة للشروع بخطة الإصلاح"، مؤكداً "لن يتمكن أي حزب أن يغير رغبة الناخب والتأثير عليه خلال الانتخابات المقبلة، ويجب يكون هناك مذهب سياسي في البلاد يتفق عليه الجميع، والقوى السياسية تعي جيداً ضرورة تشكيل عقد سياسي جديد".

وفي جلسة حوارية ضمن فعاليات ملتقى الرافدين، قال محمد الحلبوسي إن "البرلمان شرع في دورته الحالية 80 قانوناً من أصل 100 مشروع قدمت إليه من الحكومة ورئاسة الجمهورية، وتتعلق بالأمن والاقتصاد وغيرهما".

ودعا إلى "تفعيل الاستثمارات سواءً من الموازنة أو باستقطاب المستثمرين"، مشيراً إلى أن "ما نسبته 80 أو 90 بالمئة من نفقات الموازنة الاتحادية هي إنفاقات تشغيلية".

وفي الشأن السياسي، قال الحلبوسي أن "العراق هو سد للمنطقة، وكلما كان قوياً فإن دول الجوار ستكون في مأمن وبالعكس"، مبيناً ان "الدول التي ساعدت العراق في الحرب ضد الإرهاب سعت لحماية نفسها عبر ذلك".

ولفت رئيس البرلمان إلى أن الكرد يمثلون العراق في المحافل الخارجية مرتين في آن واحد، إذ أن رئيس الجمهورية كردي، ويحضر إلى جانبه رئيس إقليم كردستان"، متساءلاً "لماذا لا يتولى شخص عربي منصب رئاسة الجمهورية في العراق".

وأردف قائلاً إن الأمر يجب أن لا يتعلق بالمكون أو القومية، وإنما بالبرنامج السياسي الذي يحمله الشخص الذي يمكن أن يتولى هذا المنصب.

وبشأن سوريا، قال الحلبوسي "الدولة العراقية الحديثة بعد 2003 لم تف بالالتزامات الأخلاقية تجاه سوريا التي ساعدت العراق كثيراً في الماضي، واحتضنت نازحيه".

وحول التطبيع مع إسرائيل، أكد رئيس البرلمان، أن "الحديث عن السلام في العراق لا يتعلّق بإسرائيل، ولا تطبيع مع هذا الكيان الغاصب ولن يمد العراقيون أياديهم له أبداً، وذلك سواءً كنت أنا في السلطة أو خارجها".