انتهى زمن "الكتلة الأكبر"

نائب عن دولة القانون: مصير من يتولى رئاسة الوزراء "الفشل".. القادم أصعب

بغداد - IQ  


رأى النائب عن ائتلاف دولة القانون، عبد الهادي السعداوي، الأحد (15 آب 2021) أن أي رئيس الوزراء يتولى المنصب "مصيره الفشل"، مبيناً أن مفهوم الكتلة الاكبر في تشكيل الحكومة قد انتهى، والدليل على ذلك هو تشكيل الحكومتين السابقتين.


وقال السعداوي في تصريح لموقع IQ NEWS، إن "الدستور العراقي ينص على وجود كتلة اكبر، وتكون هي الكتلة الحاكمة، أو كتلة المعارضة، ولكن هذا الموضوع تلاشى بشكل كبير في الآونة الاخيرة".


واشار السعداوي الى ان "مصطلح الكتلة الاكبر انتهى واصبح الجميع يريد ان يكون في الحكومة ومعارضة في الوقت نفسه"، مبينا ان "تشكيل حكومتين سابقتين حكومة الكاظمي وعبد المهدي يؤكد انتهاء الكتلة الاكبر". 


ورأى السعداوي أن "النظام السياسي في العراق لا يعتمد على انظمة صحيحة للديمقراطية واستمرار النظام بهذه الطريقة يؤدي الى الانهيار"، مشير الى ان "اللجوء الى النظام الرئاسي الحل الامثل او ان يكون النظام مختلط".


وحذر السعداوي من "بقاء النظام السياسي في الوضع الذي عليه الآن والذي قد يوصل العراق لحالة اشبه لما يحصل في لبنان، من عدم تشكيل حكومة بسبب الصراعات التي تؤدي الى انهيار النظام السياسي والاقتصادي".


وبين ان "العراق اوشك على الانهيار والدورة القادمة ستكون صعبة جدا ومن الصعب تشكيل اي حكومة في ظل هذه الاجواء، وفي ظل الانفلات الامني بالسلاح والجهات التي تريد ان تسيطر بالقوة على الحكم".


 وأشار إلى أن "نظام الحكم في العراق اصبح غير مجدي مهما كانت الشخصية التي تأتي لإدارة الحكم وبهذه الطريقة اي رئيس مجلس الوزراء يأتي لتولي المنصب خلال السنوات القادمة سيكون مصيره الفشل بدون استثناء ".


واوضح ان "انهيار الحكومات بدأ من الشيعة حيث نلاحظ تكاتف كردي وسني بالرغم من الاختلافات"، مبينا ان "مشكلة العراق اصبحت في المكون الشيعي وتفرقهم".


واكد ان "الائتلافات والتحالفات الشيعية القادمة ستكون فاشلة ولن يحصل تحالف شيعي قوي".