الكاظمي: طلبنا من الأمريكيين والإيرانيين الابتعاد عن تصفية حساباتهم في العراق

بغداد - IQ  

أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد (4 تموز 2021)، بأنه طلب من الأمريكيين والإيرانيين الابتعاد عن تصفية حساباتهم في العراق، مبيناً أن الجميع سيستفيد من ثمار التهدئة، حسب وصفه.


وقال الكاظمي، في حوار صحفي لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، بحسب بيان من مكتبه الإعلامي ورد لموقع IQ NEWS: "تجنّبنا الهاوية التي كان العراق يتدهور نحوها؛ نتيجة أحداث خريف عام 2019، لكن التحديات التي نواجهها تبقى قوية".


وأضاف الكاظمي أن "داعش ما زالت تشكل خطراً، وتحاول تجميع صفوفها، لكن لم يعد الإرهابيون قادرين على الحصول على حواضن جغرافية، ووجهنا لهم ضربات مهمة وقتلنا العديد من قياداتهم"، مبيناً أن "تعاوننا الاستخباري مع حلفائنا أصبح أكثر فاعلية، وطلبنا من إيطاليا أن تبقى في الصف الأول في تدريب قواتنا".


وبيّن أن "العراق مستعد لتعزيز التعاون العسكري مع إيطاليا، في مجال التدريب وتطوير العمل في مكافحة الفساد وغسيل الأموال والجريمة المنظمة والمافيات".


وتابع الكاظمي، "طلبنا من الأمريكيين والإيرانيين الابتعاد عن تصفية حساباتهم في العراق. لقد كنّا منذ سنوات ساحة للتصادم والصراع. وعلينا اختيار طريق الحوار السياسي لحل الخلافات، وسيستفيد الجميع من ثمار التهدئة".


وبيّن الكاظمي بالقول: "نتواصل مع إدارة الرئيس بايدن، وأعتقد أنّنا سنكون قادرين على التحرّك نحو مرحلة من الحوار الإقليمي، ونرغب بأن يكون العراق من البلدان التي تدير الأزمات بنجاح، وليس من تلك الدول التي تتسبب أو تتأثر بها".


ولف إلى أن "الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة مهم للغاية، وهو حاسم للمنطقة وأعتقد أنه قابل للتحقق، وإن النجاح في مفاوضات فيينا سيؤثر إيجاباً على المنطقة، كما سيخدم استقرار العراق".

يشار إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد زار قبل يومين بروكسل، حيث التقى هناك قادة المؤسسات الأوروبية والأمين العام لحلف شمال الاطلسي، ينس ستولتنبرغ، ثم توجه إلى ايطاليا والتقى رئيس وزراءها ماريو دراغي، ثم التقى في روما بابا الفاتيكان.