في ذكرى ثورة العشرين

الحلبوسي: ليس أمامنا اليوم سوى تغليب الخيار الوطني للشعب.. حفظ الحقوق وتوزيع الواجبات

بغداد - IQ  

دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الأربعاء (30 حزيران 2021)، إلى تغليب "الخيار الوطني الذي يقرره ويرسمه الشعب لحفظ الحقوق وتوزيع الواجبات".

وقال الحلبوسي في كلمة خلال احتفالية أقامها مجلس النواب بمناسب الذكرى 101 لانطلاقة ثورة العشرين، وتابعه موقع IQ NEWS، إن "ثورةُ العشرين قدمت درساً بليغاً للأجيال في الوطنية والتكاتف من أجل تحقيق المقاصد الكبرى وفق الرؤية التي تحفظ لهذا البلد هيبتَه وسيادتَه من خلال مشروع مشترك بين جميع الاطياف والعمل الجاد من أجل تحقيقِه وترسيخِه والوصول به إلى أفضل النتائج".

وأضاف أن "تلك الثور هي ترجمة واعية لإرادة الوطن والأمة والشعب، من أجل تحرير ثرواتِه وارضِه ‏وإيجادِ صيغةٍ حضاريةٍ تؤسس للدولة التي يحترمها الجميع"، مبيناً أنه "ليس أمامَنا اليوم سوى تغليبِ الخيارِ الوطني الذي يقرره ويرسمه الشعب العراقي وتستجيب له القوى السياسية، خياراً قائما على حفظ الحقوق وتوزيع الواجبات".

وتابع رئيس مجلس النواب قائلاً "ومن هنا وضمن هذا المعنى فإن ثورة العشرين هي مشروع قابل للتجدد بصيغة الآنية التي تحقق المصلحة الوطنية وتصلُ بنا الى ضفة السيادة الناجزة"، مشيراً إلى أن "الآباءُ المؤسسون قدموا نموذجا حياً في التضحية والفداء من اجل إنجاز المشروع الاستراتيجي لبناء الدولة المستقلة، التي يقطف اليوم الأحفادُ ثمرتَها وطناً حراً سيداً".

وأردف محمد الحلبوسي: "اليوم وبعد مرور اكثر من مئةِ عامٍ على هذه الثورة العظيمة فإن على الجميع ان يعملَ للحفاظ على منجزاتِها المتمثلة بالدولة الدستورية المستقلة ذات السيادة والقانون والمؤسسات ونظام التداول السلمي للسلطة واحترام رأي الشعب وإرادته، وفق مبدأ الشراكة والتشارك بين كل تنوعات الشعب العراقي وأطيافه الكريمة".

وأشار إلى أن "العشائر العراقية الكريمة قدمت وما زالت تقدم نموذجا واعيا في الفعل الجمعي، من خلال جمع الكلمة لدعم القانون واسناد وحماية الجهود التي تبذلها الحكومات في كل المشاريع التي تصب في خدمة الوطن تحت ظل القانون والدستور، وشاركت العشائر بشكلٍ فاعل وجوهري في معارك التحرير والوقوف بوجه الارهاب، حيث قدمت الالافَ من ابنائها كمشاريع استشهاد من اجل الوطن".

وأضاف "نقف اليوم لنستذكر كلَ الدروس والعِبر التي قدمتها ثورة العشرين وفي مقدمتِها الدورُ البارز للمؤسسة الدينية والمرجعيات الكريمة التي دعمت وأفتت وقدمت التوجيهات للثوار الذين ‏تحركوا في ذلك الوقت تحت عباءتها وجناحها الوارف، ولم يكن للاختلاف الفقهي ايُ حضورٍ في ذلك الوقت، حيث اتحدت كلُ المواقف الدينية تحت عنوان تحرير البلد وتحقيق سيادته وكرامته".