العراق يطلب من الجامعة العربية إرسال مراقبين للانتخابات النيابية

بغداد - IQ  

طلب وزير الخارجية فؤاد حسين، الثلاثاء (15 حزيران 2021)، من جامعة الدول العربية إرسال مراقبين للانتخابات النيابية العراقية المقرر إجراؤها في تشرين الأول المقبل.

وأكد حسين في كلمة ألقاها في الاجتماع التشاروي لوزراء الخارجية العرب، الذي عقد اليوم في الدوحة "سعي الحكومة العراقيَّة في التحضير لاجتماع يهدف لتهدئة الاوضاع في المنطقة، والتي تؤثر إيجابياً على الوضع الداخلي في العراق، وبمُشاركة جميع دول الجوار العراقيّ، العربيَّة والإسلاميَّة، إضافةً إلى دول مجلس التعاون لدول الخليَّج العربيَّة، وجمهوريَّة مصر العربيَّة".

وحث "الاشقاء في دول الجوار ومجلس التعاون الخليجيّ ومصر على المُشاركة الواسعة في هذا الاجتماع المرتقب"، مُؤكّداً أن "الإسهام فيه دليل حرص اشقائنا على استقرار العراق أمنياً وسياسياً لاسيما مع التحديات الداخليّة والإقليميّة".

وتابع أن أن "ما يحتاجه العراق والمنطقة هو خلق بيئة حواريه مناسبة لمعالجة أهم القضايا والتحديات الذي تواجه العراق،"، مبيناً أن "جزءاً من المشاكل الداخليّة في العراق هي إنعكاس للصراعات الإقليميّة-الإقليميّة، والإقليميّة-الدوليّة".

وأشار وزير الخارجية إلى أن "العراق مقبلٌ على استحقاق انتخابيّ مصيري للمسيرة الديمقراطية فيه، واعتزازاً منه باشقائه العرب، فإن العراق يطالب جامعة الدول العربيَّة بارسال مراقبين لمراقبة سير العميلة الانتخابية المقبلة، اسوة بطلب مماثل قُدم إلى مجلس الأمن الدوليّ".

وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق على طلب رسمي من بغداد بإرسال فريق أممي لمراقبة الانتخابات العراقية التي ستجرى في تشرين الأول المقبل.

وفي الملف الفلسطينيّ، أكّد حسين على "أن العراق يدعم جميع جُهُود الاشقاء العرب في حل القضية الفلسطينيّة، ويثمن على وجه الخصوص الدور المهم للاشقاء في كل من جمهوريَّة مصر العربيَّة ودولة قطر في جُهودهما التي اثمرت وقفاً لاطلاق النار في غزة وتهدئة الاوضاع في الأراضي الفلسطينية"، مُشدداً على "موقف العراق الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينيّة والمؤيد لجميع القرارات العربيَّة والدوليَّة التي تضمن حقوق الشعب الفلسطينيّ كاملة غير منقوصة".

وفي ملف الأزمة اليمنية، أوضح وزير الخارجية أن "العراق يدعم كل الجُهُود والمبادرات التي تستهدف انهاء هذه الأزمة لاسيما التي طرحتها الأمم المتحدة والمملكه العربيَّة السعوديّة، والقاضية بوقف اطلاق النار والجلوس إلى طاولة الحوار".

وجدد "مطالبة العراق بعودة مقعد سوريا في الجامعة العربيَّة"، مُشيراً إلى ضرورة وأهميّة التشاور والتحاور مع الحكومة السوريّة للوصول إلى استقرار سوريا، لاسيما وأن للعراق حدوداً طويلة ومفتوحة معها، وبالتالي فإن أمن واستقرار سوريا مهم للعراق والمنطقة، ناهيك عن الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي يعيشه الشعب السوري الشقيق، مما ينذر (لا قدر الله) بخطر كبير على سوريا والمنطقة قد لايكون بالإمكان معالجته مستقبلاً".