الصدر يدعو لوضع حد لانتشار السلاح "بين من لا يعون معناه": جعلوا العراق أضحوكة

بغداد - IQ  

انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت (5 حزيران 2021)، ظاهرة الرمي العشوائي في العراق، فيما دعا إلى وضع حد لـ"الانفلات الأمني وانتشار السلاح بيد من لا يعي معنى السلاح".

وعلّق الصدر في تدوينة على تويتر، اطلع عليها موقع IQ NEWS، على حملة أطلقها نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لـ"إيقاف الرمي العشوائي".

وتساءل زعيم التيار الصدري قائلاً، "هل الرمي العشوائي فساد حكومي أم فساد شعبي؟ هل الحملة ستكون رادعاً يا ترى، ما هي أسباب الرمي العشوائي"، مبيناً أن "أسباب الرمي العشوائي هي عبارة عن انفعالات نفسية سيكولوجية داخلية لأنفس مكبوتة ومحاصرة ببيئة خالية من كل شيء ما خلا العنف.. فتتفتق عن ظاهرة أقل ما نسميها (عنف عشوائي) يحاول الفرد إخراج ما فيه من طاقة بتعبير خاطئ ومشين".
 
وأضاف، ان "هذه الحالة النفسية قلّما تكون انفعالاتها مدروسة أو منظمة.. ومعها فإن المريض لا يحتاج إلى حملات في السوشيال ميديا بل إلى حملات واقعية أقرب إلى غسل الدماغ الذي تعشعشت فيه مشاهد القتل والحروب والطائرات والعنف والإرهاب والاحتلال. ومن الصعب جداً أن يميز الفرد بين الموارد التي تحتاج إلى العنف من الموارد التي تحتاج إلى غير ذلك".

وتابع: "من هذه الناحية قد يقال إن تلك الظاهرة هي ظاهرة فساد شعبية لا حكومية.. إلا أن يقال: إن الحكومة لو سيطرت على السلاح لما استطاع أحد استعماله في موارد خاطئة سواء في الرمي العشوائي" أو في المناسبات والنزاعات العشائرية أو "في إسقاط هيبة الدولة أو غير ذلك كثير".

وأردف: "إضافة إلى أن الحكومة وإن ولدت من رحم الشعب إلا أن الشعب يبقى متأثراً بها وبأفعالها.. فحينما يرى بعض صنوف القوات الأمنية تستعمل سلاحها ضد حكومتها أو ضد الشعب، فإنه سيحاول التأسي بها. ومثل هؤلاء يحاولون رمي الكرة في ملعب الحكومة وسيقولون إن الرمي العشوائي عبارة عن فساد حكومي".

ودعا الصدر إلى "وضع حد للانفلات الأمني ولانتشار السلاح المتفشي في أوساط من لا يعون معنى السلاح ولا يجيدون استعماله بلا يعون حرمة استعماله، فالبعض لا ورع لهم في استعماله ولا دين وقد حولوا العراق إلى غابة تتصارع فيها الوحوش بلا رحمة ولا رأفة".

وقال أيضاً: "بعدما كان العراق أمثولة في التقدم والحضارة والإيمان جعله البعض أضحوكة بسبب الفساد والعنف والانفلات الأمني والصراعات التافهة بعيداً عن الثقافة والتقدم العلمي والعملي".