مطالبا برفع دعوى دولية.. نائب يدعو الحكومة لتجميد جميع الاتفاقيات مع فرنسا

بغداد - IQ  

دعا النائب رعد الدهلكي، الأحد، (25 تشرين الأول، 2020)، الحكومة العراقية، لتجميد جميع الاتفاقيات مع فرنسا على خلفية الاساءة للنبي محمد (ص)، فيما طالب برفع دعوى دولية ضد باريس.


وقال الدهلكي في بيان ورد لموقع IQ NEWS، إن "تبني الرئيس الفرنسي للرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الرسول الأعظم والتي نُشرت على واجهات مبانٍ في مدينتي مونبيلية وتولوز، هو امر صادم ولم نكن نتمناه، على اعتبار ان هكذا اساءات وممارسات مرفوضة"، مبينا ان "من يتبنى ذلك فهو يعمل على إيجاد الحواضن لانتشار قوى الارهاب والتطرف وان مثل هذه الممارسات لا تنسجم مع حرية التعبير كما أنها تتعارض مع المواثيق الدولية التي تحرم التعرض للانبياء والرسل واصحاب الديانات".


وأضاف أن "هكذا اساءات ينبغي عدم السكوت عنها وعلى البرلمانات وجميع المنظمات الدولية الاسلامية، المباشرة وفق الاطر القانونية لرفع دعاوى دولية ضد كل من يسئ لشخص الرسول الأكرم"، مشددا على ان "ديننا علمنا ان لا نسيء لجميع الاديان ونحترم جميع المعتقدات وهو ما كنا نتمناه من دعاة الحرية والديمقراطية واحترام الاخر".


واكد الدهلكي، اننا "ومن باب النصيحة فاننا ندعو الرئيس الفرنسي، الى تقديم الاعتذار للمسلمين قبل ان يرى نفسه وكل فرنسا معزولة عن باقي العالم الاسلامي وجميع الابواب مغلقة في وجوهم"، مطالبا بـ"ضرورة تجميد حكومة الكاظمي لكل الاتفاقيات التي ابرمت مع فرنسا لحين تقديمها الاعتذار".


ودعا المجمع الفقهي العراقي، السبت، (24 تشرين الأول، 2020)، المجتمع الاوروربي الى تفعيل قرار المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان الذي نص على أن الاساءة للرسول محد (ص) لاتندرج ضمن حرية التعبير.


وفي تشرين الأول 2018 اقرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حكماً يقضي بأن الإساءة للرسول محمد لا تندرج ضمن حرية التعبير. 


والأربعاء الماضي (21 تشرين الاول 2020)، قال الرئيس الفرنسي ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (تعود للمجلة الفرنسية شارلي إيبدو)، والمنشورة على واجهات المباني بعدة مدن فرنسية بينها تولوز ومونبولييه .


وعلى إثر تصريحات ماكرون، انطلقت بعدة دول عربية حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، حيث عرفت الحملة تفاعلا كبيرا من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي.


وخلال الأيام الأخيرة زادت الضغوط والمداهمات، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية قتل معلم عرض على تلاميذه تلك الرسوم، بإحدى ضواحي باريس.