"سيحدث شرخاً ".. البيت الإيزيدي ينتقد قراراً قضائياً بإعدام شباب إيزيديين

بغداد - IQ  


انتقد البيت الإيزيدي في حلب، الخميس (28 نيسان 2021)، قرار الإعدام الذي أصدرته المحاكم العراقية بحق 4 شبان إيزيديين، مبيناً إن القرار من شأنه زيادة الشرخ بين مجتمعات المنطقة، وستكون له تداعيات خطيرة على المجتمع الإيزيدي، حسب وصفه.


وأصدر البيت الإيزيدي في حي الشيخ مقصود بحلب اليوم بيانًا بخصوص قرار حكم الإعدام الذي أصدرته المحاكم العراقية بحق 4 شبان إيزيديين في شنكال، وقرأته عضوة البيت الإيزيدي أفين ماركو، بحضور العشرات من الأهالي وأعضاء البيت الإيزيدي.


وجاء في البيان "خلقت الظروف التي عاشها ويعيشها الإيزيديون، وخاصة في العراق، والحملات والمجازر التي مروا بها، حيث ارتقت أغلبها لتشكل جرائم ضد الإنسانية، شرخًا كبيرًا يبن مكونات المنطقة، فإن إصدار قرار إعدام أربعة أشخاص من المكون الإيزيدي في العراق، بغض النظر عن مصداقيته أو عدم مصداقيته، ستكون له تداعيات خطيرة على المجتمع الإيزيدي في شنكال، الذي لم يخرج بعدُ من محنته التي عاشها بعد هجوم داعش الأخير والشرخ ما زال كبيرًا بينه وبين الشعوب المحيطة به والمرحلة لا تحتمل زيادة الشرخ، فالمجتمعات القاطنة في المنطقة بحاجة إلى التقارب والعيش المشترك".


وتابع البيان  أن "إصدار عقوبة الإعدام تشكل مخالفة لحقوق الإنسان، وخاصةً الحق في الحياة التي وهبها الله للإنسان، وحمتها القوانين والمعاهدات والاتفاقات الدولية، حيث اتجهت أغلب دول العالم إلى إلغاء عقوبة الإعدام تماشيًا مع حق الحياة".


وطالب البيت الإيزيدي في بيانه الحكومة العراقية بإلغاء "مثل هذه القرارات التي تحدث شرخًا بين شعوب المنطقة وتزيد من حالة عدم الاستقرار، والعمل على إحداث التقارب والعيش المشترك بين كافة مكونات المجتمع بإصدار قرارات عادله، وإلغاء عقوبة الإعدام"، مناشداً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان "التدخل وإلغاء القرارات التي تتنافى مع حقوق الإنسان".


وترددت أنباء عن إصدار محكمة الموصل في الـ 21 من شهري نيسان الجاري، قراراً بإعدام أربعة شبان إيزيديين اعتقلتهم قوات الأمن العراقية بتهمة قتل شابين من عشيرة شمر في الـ 16 من أيلول 2020، على الطريق الواصل بين تل عزير وشنكال.