الكشف عن حادثة حسمت حرب 2003 مبكراً.. "المخابرات العراقية تجند ضابطاً أميركياً"

متابعة - IQ  

كشف اللواء الركن المتقاعد ماجد القيسي، عن محاولة المخابرات العراقية لتجنيد ضابط أميركي خلال الحرب على العراق عام 2003، لكنها انقلبت فيما بعد ضد بغداد واسهمت في حسم الحرب "بشكل مبكر وباقل التكاليف".


وقال القيسي الذي كان يحمل رتبة عقيد ركن خلال الحرب، خلال استضافته في برنامج تلفزيوني، عبر قناة RT الروسية، بمناسبة الذكرى الـ18 للحرب الأميركية على العراق، إن "أحد ضباط المخابرات العراقية حاول أن يستدرج ضابطا أميركيا في قاعدة عسكرية أميركية في دولة مجاورة، وكان هذا قبل الحرب بنحو خمسة أشهر، وعمل على إقناعه للعمل لصالح العراق".


وبين القيسي، أن "الضابط العراقي كان يحمل صفة دبلوماسي في السفارة العراقية في تلك الدولة".


وأضاف، أن "القيادة المركزية وافقت على أن يعمل الضابط العسكري وهو رئيس مركز الخداع، واسمه العقيد (جيف كيمونس) على خداع القوات العراقية ويوهمها بأنه تعاون معها، وأطلقت عليه داخل القيادة تسمية (كذبة نيسان)".


وأشار الجنرال العراقي إلى أن "الولايات المتحدة كانت قد وضعت خطة اسمها (1003) ركزت من خلالها على أن الهجوم على العراق سيكون في أغلبه من شمالي البلاد، أي من تركيا، لكنها غيرتها فيما بعد".


وأردف القيسي، أن "هذه الخطة تغيرت بعد تعثر مباحثات عسكرية أميركية تركية، لذا رسموا خطة جديدة وهي (V 1003)، التي ركزت على الهجوم من الخليج، وفكروا بخداع القوات العراقية من خلال الخطة الأولى التي انتفت الحاجة لها".


وبين، أن "الخطة القديمة سلمت لضابط المخابرات العراقية بعد عدة اجتماعات مع الضابط الأميركي في ذلك البلد، حيث أعتقد الضابط العراقي بأنه نجح في خطته وكان يبلغ القيادة العراقية بذلك، وصرفت نحو 200 ألف دولار خلال أربعة أشهر للضابط الأميركي".


وتحدث الجنرال القيسي، عن أن الضابط الأميركي سلم قبل أسبوعين من الحرب، الخطة (1003) والتي تفيد بأن الفرقة 82 الأميركية ستقوم بإنزالين في مدينتي تكريت وكركوك شمالي البلاد، من أجل أن تقوم القيادة العراقية بتثبيت الـ13 فرقة عسكرية في مناطق شمال بغداد، بضمنها ثلاثة فرق من الحرس الجمهوري، حتى لا ترسل إلى جنوب البلاد، لأن الأميركان كانوا حريصين على حسم الحرب بأقل وقت، وفقا لقوله.


ويختتم الجنرال العراقي المتقاعد قائلا: "هذه العملية أسهمت كثيرا بضرب وأذية القوات العراقية، ولعبت دورا كبيرا في حسم الحرب مبكرا لصالح القوات الأمريكية وانهيار القوات العراقية، حيث لم يكن هناك متسع من الوقت لسحب الـ13 فرقة عسكرية المتمركزة في شمال بغداد باتجاه جنوب العراق".