الحكمة يحذر من "الفتنة" ويدعو لـ"ضبط المواقف"

بغداد - IQ  

دعا تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، السبت (17 تشرين الأول 2020)، جميع الأطراف إلى "ضبط التصريحات والمواقف" الصادرة عنها و"تجنب الفتنة"، على خلفية اقتحام وحرق مقر الحزب الديمقراطي ببغداد صباح اليوم.

وقال المكتب السياسي للتيار في بيان ورد إلى موقع IQ NEWS "في الوقت الذي يحرص الجميع على رأب التصدعات وتعزيز النسيج الوطني للمضي في الإصلاح المنشود، تشهدُ الساحةُ الوطنية تصعيداً وتوتراً لا يخدمان أياً من الأطراف ولا يصبان في مصلحة البلاد".

وأضاف، أن "موقف تيار الحكمة الوطني المعروف في الاشادة بالجهد الوطني المشترك الذي تآزرَ في أروع صورةٍ لدحرِ الإرهاب وهزيمته، ويحيي بطولاتِ قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها والحشدَ الشعبي والبيشمرگة والحشد العشائري وجميع العناوين الوطنية التي وحَّدَتها دماءُ الشهداء في سبيل رفعة العراق وعزته وكرامته"، مشدداً على "ضرورة ضبط التصريحات والمواقف الصادرة من جميع الأطراف وتجنب كل مايثير الفرقة والفتنة، في هذا الظرف الدقيق".


وتابع، "مثلما نؤكدُ على حق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور لجميع مواطنيه، فإننا نستنكرُ أيَّ شكلٍ من أشكال الاعتداء والانفلات والفوضى، ونُشدّدُ على ضرورة الابتعاد عن مظاهر العنف والتخريب وخرق القانون".


وحث المكتب السياسي لتيار الحكمة، المواطنين بجميع الفعاليات السياسية والمجتمعية إلى أن "يتعاونوا مع القوات الأمنية الباسلة ويساندوها في أداء مهامها وواجباتها من أجل سلامة العراق وسيادته وأمنه".


وكان محتجون غاضبون اقتحموا، صباح اليوم، مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة الكرادة وسط بغداد، وأضرموا النيران فيه على خلفية تصريحات القيادي في الحزب هوشيار زيباري عن الحشد الشعبي، الأمر الذي رد عليه الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني لاهور شيخ جنكي بالقول، إن إحراق المقرات الحزبية "أسلوب غير حضاري"، معتبراً أن علم إقليم كردستان "خط أحمر"، قبل أن يعلن مجلس الأمن الوزاري برئاسة مصطفى الكاظمي تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة واعتقال 15 "متجاوزاً على القانون.


وتسببت تصريحات أدلى بها، هوشيار زيباري، قال فيها إن "مواجهة" بعض الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي "تحتاج إلى تحشيد شعبي، وهو موجود أساساً"، مشادات كلامية في البرلمان أدت الى رفع جلسته التي دون تحديد موعد لانعقادها مجدداً، فيما دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي زيباري إلى الاعتذار عن تصريحاته، قبل أن تتطور الأمور، اليوم، الى اقتحام المقر الحزبي التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في بغداد.