مرصد كوبرنيكوس: العالم يسجل ثالث أسخن شهر حزيران على الإطلاق
- أمس, 09:00
- منوعات
- 133

بغداد - IQ
أفادت خدمة مرصد كوبرنيكوس لتغيّر المناخ الممولة من الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء أن يونيو 2025 كان ثالث أسخن شهر يونيو عالميا على الإطلاق، ويأتي بعد شهري يونيو في عامي 2023 و2024 فقط.
وبحسب النشرة الشهرية الصادرة عن الخدمة، بلغ متوسط درجة حرارة الهواء السطحي العالمية في يونيو 16.46 درجة مئوية، أي أعلى بـ0.47 درجة من متوسط الفترة بين 1991 و2020 لهذا الشهر، وأعلى بـ 1.3 درجة مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900).
وكان متوسط درجة الحرارة في أوروبا لهذا الشهر 18.46 درجة، مما يجعل يونيو 2025 خامس أسخن شهر يونيو في القارة على الإطلاق. إلا أن أوروبا الغربية شهدت أسخن شهر يونيو بتاريخها، حيث بلغ متوسط درجات الحرارة 20.49 درجة.
وقالت سامانثا بورغيس، المسؤولة الإستراتيجية عن شؤون المناخ في المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، إن "شهر يونيو 2025 شهد موجة حر غير عادية أثرت على مناطق واسعة من أوروبا الغربية، حيث شهدت معظم المنطقة إجهادا حراريا شديدا للغاية".
وحذرت من أن موجات الحر من المرجح أن تصبح "أكثر تكرارا، وأكثر شدة، وتؤثر على المزيد من الناس في عموم أوروبا" في عالم دافئ.
وخارج أوروبا، تم تسجيل درجات حرارة فوق المتوسط لشهر يونيو في كل من الولايات المتحدة وشمال كندا وآسيا الوسطى والشرقية وغرب القارة القطبية الجنوبية.
وكان متوسط درجة حرارة سطح البحر العالمية لشهر يونيو عبر خطوط العرض من 60 درجة شمالا إلى 60 درجة جنوبا 20.72 درجة مئوية، ما يجعله ثالث أعلى مستوى مسجل لهذا الشهر.
وذكرت الخدمة أن موجة حر بحرية "استثنائية" تشكلت في غرب البحر الأبيض المتوسط، حيث بلغت درجات حرارة سطح البحر اليومية ذروتها عند 27 درجة مئوية، وهي أعلى درجة تم تسجيلها على الإطلاق في المنطقة لشهر يونيو، مما يشير إلى أكبر شذوذ يومي في درجات حرارة سطح البحر على مستوى العالم لأي شهر.
وقال جوليان نيكولاس، كبير العلماء في الخدمة إن "الاتجاه طويل الأمد لارتفاع درجات حرارة المحيطات واضح على مستوى العالم"، لافتا إلى أن ارتفاع درجات حرارة سطح البحر يشكل تهديدا متزايدا للنظم البيئية البحرية والتنوع البيولوجي حيث تمتص المحيطات حوالي 90 بالمائة من فائض الحرارة الناجم عن التغير المناخي بفعل النشاط البشري.
وحث نيكولاس على اتخاذ إجراءات أسرع لخفض انبعاثات غازات الدفيئة وتحسين القدرة على التكيف مع المناخ.
وأكد أن "تقليل الانبعاثات وتكييف مدننا ومجتمعاتنا مع عالم يشهد المزيد من الأحوال الجوية المتطرفة أمر بالغ الأهمية".