وزير الثقافة: سنعلن قريباً اختيار بغداد عاصمة للثقافة بالدول الإسلامية لعام 2026

بغداد - IQ  

أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني، اليوم الخميس، أنه سيتم الإعلان عن بغداد عاصمة للثقافة في الدول الإسلامية لعام 2026 قريباً، فيما شدد على تعاون الجميع في جعل بغداد مدينة نظيفة فكرياً وعقلياً وقلبياً وبيئياً.

وقال ممثل رئيس مجلس الوزراء وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني في كلمة له خلال مؤتمر بغداد عاصمة السياحة العربية، إن "السياحة ليس مشروع هيئة ولا مشروع وزارة إنما السياحة تبدأ من الفرد ثم المؤسسة والمجتمع والدولة يتشارك به القطاع الخاص مع القطاع العام وتتعاشق به الثقافة والآثار، فتكون عناصر جذب كبيرة".

وأضاف، أن "هذه العناصر تفتح ذراعيها للقادمين من كل فج عميق لما يوجد على هذه الأرض الطيبة من ينابيع حضارة غرس التاريخ جذورها في أعماق الأرض فنشأت مدينة فوق مدينة وحضارة فوق حضارة، فكلما ذهبنا عمقاً في الأرض وجدنا الحضارات العراقية، حضارات ما بين النهرين، حضارات بلاد الرافدين، تغور قدماً وجذورها غير معروفة المسافة في القدم، فالبعض يذهب إلى أنها بضع آلاف من السنين بل هي بعمق هذه الأرض"، لافتا الى أنه "ربما يظن البعض لأنني وزير الثقافة والسياحة والآثار لأنني عراقي أمجد من الحضارات العراقية هذا الكلام لمن نقب وبحث ودرس من الغربيين من البريطانيين والإيطاليين والألمان والفرنسيين والأمريكان والإسبان كتبوا وعشقوا هذا، ويرون أن الخلود في هذه الأرض لأن الفكر فيها أصيل، ولأن جذور الفكر فيها عريقة".

وبين البدراني أنه "منذ أن بدأت حكومة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني ببرنامجها الذي صب جل اهتمامه على الخدمات، سعينا الى أن نظهر وزارة الثقافة بثقافة العراق العريقة الأصيلة، فمسحنا عنها غبار السنوات القليلة الماضية التي حالت دون النشاطات الثقافية لما مر بالعراق من نكبات وحالات مرضية، وتوصلنا في الحقيقة إلى أن تقف الثقافة على قدميها بقوة"، مشيرا الى أنه "في مجال السياحة رأينا على بغداد أن تتعافى يوماً بعد يوم فأظهرنا النشاطات السياحية، وكانت معطلة منذ ما يزيد على الأربعة عقود منذ الحرب العراقية الإيرانية وما تلاها من حصار وبعده الاحتلال وما تلا الاحتلال من فتنة طائفية ثم احتلال أجزاء كبيرة من العراق من قبل المنظمات الإرهابية".

وأوضح أن "كل هذه الأحداث كانت عوامل طرد للسياحة، لأنه أشبه بالتوقف عن الحياة، فكنا جميعا لا نبحث إلا عن الأمن والأمان من أجل استمرار الحياة، وقد تحقق هذا بفضل الله تعالى أولاً وأخيراً ثم بجهود قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها، والحشد الشعبي، والبيشمركة في مقارعتها للإرهاب واستتباب الأمن وبدأ العمل، فأخذنا على عاتقنا وبدعم من رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني أن ننهض بهمة عالية ونشمر عن السواعد ونعمل ليلاً ونهاراً في سبيل إظهار السياحة، وتوكلنا وعزمنا فاستطعنا أن نعيد لبغداد تاريخها وعمق حضارتها وتراثها وأفكارها في مبانيها".

ولفت البدراني الى أنه "لم نكتفِ بأن تكون بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، بل ذهبنا في مجالات أخرى فجعلنا من بغداد عاصمة للخطوط العربية والخط العربي لعام 2025 أيضا، وعملنا على أن تكون بغداد عاصمة للثقافة في الدول الإسلامية لعام 2026، وقريبا سيكون رئيس منظمة "إسكوا" في بغداد لنعلن هذا، وقد أعلناه سابقاً في مجلس الوزراء ".

واختتم بالقول: إن "السياحة مشروع فرد إذا ما حرص كل منا على بيئته وحولها إلى بيئة نظيفة وهذه مسؤولية الجميع، فإن النظافة ثقافة والثقافة نظافة، والبيئة النظيفة جاذبة للسياحة، والبيئة النظيفة صحية، فعلينا أن نتعاون جميعاً في هذا المجال ونجعل من بغداد مدينة نظيفة فكرياً وعقلياً وقلبياً وبيئياً".

أخر الأخبار

الأكثر قراءة