طفلة فلسطينية ولدت بنطفة مهربة تزور والدها المعتقل منذ 38 عاما

متابعة - IQ  

زارت طفلة فلسطينية ولدت بنطفة مهربة والدها الأسير منذ 38 عاما في السجون الإسرائيلية، لمدة ربع ساعة فقط!


وقالت زوجة الأسير وليد دقة أمس الخميس، إنه "تم السماح لنا أخيرا بزيارة زوجي مدة ربع ساعة في مستشفى برزيلاي"، مضيفة أنه "ما زال في حالة صحية حرجة".

وأشارت إلى أنه "كان من الصعب عليه التحدث إلينا بسبب وضعه التنفسي، والطبيب أكد لنا خطورة وضعه التنفسي تحديدا"، لافتة إلى أن الفحوصات الأخيرة التي أجريت له، أوضحت إصابته بخثرة دموية في الرئتين، بالإضافة إلى الالتهاب الرئوي الحاد، الأمر الذي يبقيه في دائرة الخطر الشديد.

وأوضحت أن الأسير دقة لا يزال في غرفة العناية المشددة لمراقبة وضعه عن كثب، وأضافت أن "الطبيب لم ينف إمكان تدهور صحته، وقال إن الأيام المقبلة حاسمة، على أمل أن يتغلب وليد على الخطر الرئوي الذي يهدد حياته".

وفي وقت سابق، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية من خطورة الحالة الصحية للأسير دقة، والذي تم نقله في الآونة الأخيرة إلى مستشفى "برزيلاي" الإسرائيلي، بعد تعرضه لانتكاسة صحية جديدة.
ودعت هيئة الأسرى إلى التحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسير دقة، وإلى تدخل فوري للإفراج عنه، حتى يتم تشخيص حالته بصورة حقيقية، ونقله لتلقي العلاج اللازم في أحد المستشفيات المؤهلة لذلك.

وناشدت عائلة الأسير الجميع "التحرك الفوري لإنقاذ حياته، وعدم تركه يصارع الموت داخل زنازين الاحتلال، كما حدث مع الشهيد ناصر أبو حميد".
يشار إلى أن الأسير دقة معتقل منذ عام 1986، وحكم بالسجن المؤبد بتهمة مقاومة الجيش الإسرائيلي، ثم تم تحديدها بـ 37 عاما. وعام 2018، أضيف عامان إلى حكمه ليصبح 39 عاما.
وتمكنت زوجته سناء سلامة، قبل أعوام، من إنجاب طفلتهما ميلاد عبر النطف المحررة.

وكانت للنطف المهربة بدايات خجولة، حلم يتناوله بعض الأسرى في جلساتهم الودية باقتضاب، لتصبح لاحقا شكلا من أشكال النضال ورمزا للاستمرارية رغم جدران السجون.
حيث تعتبر صفعة للسلطات الإسرائيلية وانتصارا نفسيا للأسرى الذين يوجهون رسالتهم بأن الحياة سوف تستمر، وأن الأمل فلسطيني المولود، والصبر لا ينضب في أرض فلسطين.