الحسابات المزيفة في "تويتر" تسبب صداعا لإيلون ماسك

متابعة - IQ  

منذ أن أطلق "توتير" السياسة الجديدة بشأن توثيق الحسابات، غرق موقع التدوين المصغر بالعديد من حسابات المحاكاة الساخرة، وأحدث بعضها صداعا للمالك الجديد إيلون ماسك.

وكان إيلون ماسك قد سارع إلى تغيير سياسة توثيق الحسابات في "تويتر" بعيد الاستحواذ عليه في أواخر أكتوبر الماضي لقاء مبلغ 44 مليار دولار.

وتقضي السياسة الجديدة بتوثيق الحسابات لقاء مبلغ 8 دولارات، لكن هذه السياسة واجهت مشكلات عديدة في الأيام الأولى لدخولها حيز التنفيذ، نظرا لما يقوله البعض إنه تساهل من جانب الإدارة.

وكان من بين  هذه الحسابات المزيفة، حساب زعم أنه يمثل شركة أدوية في ولاية إنديانا، وقال إنها تريد تقديم دواء الأنسولين مجانا، مما تسبب في تكبيد الشركة خسائر بملايين الدولارات، بعدما هوى سهمها بعدما تبين أن الخبر كاذب.

وقالت شركة "Eli Lilly" إنها على علم بأمر الحساب المزيف، مشيرة إلى أنها تتواصل مع "تويتر"، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل، بحسب "فوكس نيوز".

وليس من الواضح ما هي القواعد، إن وجدت، التي خرقها الحساب تحت سياسة إيلون ماسك الجديد بشأن التوثيق، التي تتيح لأي شخص الحصول على العلامة الزرقاء مقابل دفع 8 دولارات.

ووقعت المشكلة رغم أن الحساب المزيف حمل اسم الشركة، لكن تعريفه يشير إلى أنه حساب محاكاة ساخر.

ولم يقف إيلون ماسك صامتا إزاء هذا الوضع، فكتب إنه يتوجب على أصحاب الحسابات التي تقلد الآخرين توضيح محتوى حساباتهم، وأن عدم قيامهم بهذا الأمر سيؤدي إلى تعليق حساباتهم بشكل دائم.
وبعيد إعلان إيلون ماسك، قامت الممثلة الأميركية الكوميدية كاثي غريفين بتغيير اسم حسابها في "تويتر" إلى "إيلون ماسك"، مما أدى إلى تعليق حسابها.

وليس هذا سوى غيض من فيض، كما تقول شبكة "فوكس نيوز" الأميركية التي أشارت إلى "تويتر" غرق بحسابات المحاكاة الساخرة في الأيام الأخيرة، مما زاد من حجم الفوضى التي خلفتها صفقة الاستحواذ على الموقع.

واستعرضت "فوكس نيوز" ظهور أعداد كبيرة من الحسابات المزيفة والساخرة في يوم واحد هو الأربعاء الماضي، وكانت في مجال واحد هو الرياضة، فمثلا ظهر حساب لصحفي رياضي قال إن الرياضي ليبرون جيمس، يريد مغادرة لوس أنجلوس ليكرز لكرة السلة.

وتفاعل مع هذه التغريدة المزعومة أكثر من 100 ألف شخص، مما يظهر خطورة الأمر.

وفي محاولة لطمأنة المعلنين في "تويتر"، عقد إيلون ماسك جلسة محادثة صوتية  تعرف باسم "سبيس"، أكد فيها أن "تويتر" سيكون تجربة آمنة وأكثر موثوقية، لكن كثيرا من هؤلاء أوقفوا إعلاناتهم على المنصة خشية أن تصبح علاماتهم التجارية ضحية المعلومات المضللة.