"هجمة مرتدة.. دراما تناقش دور المخابرات المصرية في احداث العراق

متابعة - IQ  


يحاول المسلسل المصري "هجمة مرتدة" تسليط الضوء على عوالم خفية ويكشف المستور في فترة مهمة مرت على مصر والمنطقة العربية برمتها، وذلك بداية من عام 2007.


ويقول تقرير لموقع اليوم السابع الاخباري، إن المسلسل يحاول ذلك من خلال سرد سلس للأحداث يتسم بأسلوب السهل الممتنع، وهو ما يحسب للقائمين على المسلسل، مبينا ان العمل الدرامي يناقش الجهد الكبير الذي تبذله المخابرات المصرية في حماية الأمن القومي وكيفية الوصول للمعلومات بدقة مهما حاولت الجهات الأخرى إبقاءها في طي الكتمان والسرية، وذلك بعدما تطرق العمل لأهم الأحداث التي أثرت على المنطقة وكيف كانت تدار الأمور بالخفاء طيلة 6 حلقات مضت.


وسلط التقرير الضوء على أبرز 5 أسماء كشفت حلقات المسلسل عنها بسلاسة كان لها نصيب الأسد في العمل على مسرح العراق وتغيير خريطتها وتمكنت المخابرات المصرية من الكشف عنها، وفق سيناريو العمل.


 وتطرقت الحلقة الأولى والثانية من أحداث المسلسل إلى "الزرقاوي" قائد تنظيم القاعدة بالعراق، ليشرح العمل ردة فعل جهاز المخابرات المصرية على ذلك، ومحاولتهم بكل السبل الوصول إلى اسم أمير التنظيم الجديد بمهمة يتم إسنادها إلى أحمد عز "سيف العربي"، وزملائه "أسامة وأشرف"، وهو الأمر الذى يحاولا الاقتراب منه رغم الصعوبات الكبيرة الذي يظهرها العمل، وخلال تلك الرحلة يستكشفان أسرارًا أخرى.


وفي الحلقة الرابعة من المسلسل سلط الضوء على سجينين بالسجون الأمريكية بالعراق، حرصوا على إخفائهما عن أعين الجميع وعدم إعلام السلطات المصرية والسعودية بالقبض عليهما، إلا أن المخابرات المصرية ومن خلال سيف العربى "أحمد عز تم الوصول لهما، وهما محمد زغلول عبد المحسن من كفر الشيخ والذي سافر إلى أفغانستان وظهر في العراق باسم أبو طلحة الكنانى، أما الثانى فيحمل اسم أبو عمر المهاجر سعودى الجنسية، وأهمية الشخصين تعود لاهتمام السلطات المصرية والسعودية بالوصول لهما بأى طريقة، ورغم ذلك لم يتم إخبارهما بتواجدهما قبل نجاح المخابرات في الوصول لهما.


كما تعرض المسلسل أيضًا إلى شخصية باسم أبو أيوب المصري وبذلت المخابرات المصرية مجهودًا كبيرًا للوصول لها، بعدما علموا بأنه سيكون أمير التنظيم الجديد في العراق، إلا أنهم اكتشفوا بعدها أنه مجرد ستار لشخصية أخرى تتولى الرئاسة هناك، هو أبو عمر البغدادي.



وفي الحلقة السادسة يبدأ مسلسل "هجمة مرتدة" بمعرفة اسم الأمير الحقيقي، وهو حامد داود محمد خليل الزاوي من مواليد 59 عراقي، وكان يعمل في الأمن العراقي أيام صدام حسين قبل تركه في 1985 حينما اتجه لتيارات التشدد حيث ظل مطلوب أمنيًا إلى أن  وقع النظام نفسه في 2003 لينتقل من جهة لأخرى حتى استقر في تنظيم القاعدة، وهو الشرح السلس الذى يحسب لمؤلف العمل باهر دويدار والقائمين عليه بالكامل ليعلم المشاهد معلومات للمرة الأولى بهذا الشكل السلس.