حلا الترك تتهم والدتها بتبديد أكثر من نصف مليون دولار والقضاء يحكم بسجنها

بغداد - IQ  


قضت محكمة بحرينية بسجن والدة الفنانة الشابة، حلا الترك، لمدة عام مع الشغل والنفاذ بعدما اتهمتها ابنتها بتبديد 531 ألف دولار اميركي تقريباً، وهو ما أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة مع تزامن الحكم قبل أيام من موعد عيد الأم في 23 آذار.


وكانت إحدى المحاكم قد أصدرت يوم أمس حكماً بالحكم على منى السابر، والدة الفنانة حلا الترك، بالسجن لمدة عام، وذلك بعد أن قاضتها ابنتها بتهمة تبديد مبلغ مالي قيمته 200 ألف دينار بحريني (531 ألف دولار أميركي تقريبا). 


وكانت الفنانة ذات الـ 19 عاما قد اتهمت والدتها بتبديد المبلغ على مدار الأعوام الماضية التي كانت فيها طفلة تحت حضانة والدتها، في حين أكدت الأم أن ابنتها كانت تعلم بإنفاقها هذه الأموال، وأنها اضطرت للإنفاق من أموال ابنتها؛ لأنها لم تحصل على نفقتها الشرعية من طليقها، المنتج البحريني محمد الترك، لأكثر من عام ونصف. 


وقد أكدت منى عبر حسابها على إنستغرام أن الحكم نهائي ولا مجال للاعتراض عليه سوى بتقديم التماس، مشيرة إلى أنها ستطلب بحكم بديل لأنها لا تزال حاضنة لطفل في المدرسة ويحتاج إلى رعايتها. وعبرت السابر عن صدمتها لأنها "كانت تنتظر حكماً مختلفاً عما صدر"، موضحة أن سبب في ذلك الحكم يعود إلى شهادة ابنتها حلا ضدها في المحكمة.




وأضافت: "كنت أتمنى من ابنتي أن تقف وقفة حق، وأقول لها شكراً حلا على الهدية التي أهديتني إياها بعيد الأم، وغداً عندما تتزوجين وتنجبين أولاداً ستعرفين قيمة الأم، أقول لك يا حلا شكراً كثيراً".


وختمت بتوجيه رسالة إلى ابنتها: "أنا أعلم أن حلا عندها علم بالحكم، وأنا لم أكن أتوقع في المحكمة أن تقف ابنتي ضدي"، وكانت السابر تحدثت في وقت سابق عبر مقطع فيديو عن مقاضاة ابنتها لها، وطالبت بتدخل الفنانة الإماراتية أحلام، لأن ابنتها تطالبها بسداد مبلغ مالي كانت قد أخذته منها، كما طالبت ابنتها حلا بالتنازل عن القضية وأنها ستدبر لها أموالها، لتعود لاحقا في فيديو آخر تقول أن طليقها تخلف عن نفقات تقدر بـ 15 آلاف دينار، متعهدة بأنها تعطيها لابنتها في حال وصول ذلك المبلغ إليها.


وأشارت السابر في أكثر من مرة إلى أنها تعاني ظروفا مادية صعبة وأنها تعجز في كثير من الأحيان عن دفع نفقات إيجار شقتها وتكاليف مدرسة ابنها. وعقب صدور الحكم اختلفت الآراء مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذه القضية، فبعضهم تعاطف مع الأم ملقيا باللوم على الابنة، فيما اعتبر فريق آخر أن منى السابر دفعت ثمن إهمالها لابنتها وتبذيرها لنقودها.


وقالت مغردة يدعى أبرار:" ابنة تسجن أمها لسببها تافه.. الفلوس تأتي وتذهب ولكن الأم لا تعوض.. هنالك من يتمنى أن يدفع كل ما يملك حتى تعود أمه إلى الحياة"، قبل أن تضيف: "قد تكون الابنة (حلا الترك) ضحية ولكن مكانة الأم لا خلاف عليها".


وقال المغرد محمد بن سند: "كارثة إنسانية أخلاقية إجتماعية مغايرة للفطرة الإسلامية و في جميع الأعراف والديانات مهما كان ومهما يكون ومهما حصل ومهما يحصل لا يستساغ هذا الأمر أبدآ".

بالمقابل، دافعت مغردة تدعى رانية عن فنانتها المحبوبة، وكتبت تحت وسم "كلنا حلا" بما معنا: "أنتم لا تعرفون التفاصيل الحقيقية للحكاية.. ولا علاقة لحلا بالقضية".


وكتبت المغردة رسالة دعم لحلا تقول فيها: "عند ما تعتقد أن الجميع الطرق قد سدت في وجهك، يفتح الله لك أبوابا جديدة".


كانت السابر، رفعت قضية سابقة ضد طليقها تطالب فيها بحضانة حلا عندما كانت طفلة، حيث حسمت المحكمة القضية لصالح الأم بحضانة أبنائها، قبل أن تقرر الفنانة حلا العيش مع والدها الذي تزوج من الفنانة المغربية دينا بطمة.


وبدأت شهرة حلا الترك عام 2011، من خلال برنامج المواهب "آراب جوت تالنت"، وقدمت برنامج مسابقات شهير في 2014، وتحظى بأكثر من 5 ملايين متابع على إنستغرام.