شيعة باكستان يمتنعون عن دفن قاصرين قتلهم داعش.. و"خان" يعدها ابتزازا

متابعة - IQ  

اتهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الجمعة (8 كانون الثاني 2021)، متظاهرين من أقلية الهزارة الشيعية بـ"ابتزازه"، إثر رفضهم دفن جثث قاصرين من طائفتهم قتلوا في هجوم تبناه تنظيم داعش قبل ستة أيام.


واختُطف عشرة قاصرين من الأقلية الشيعية قرب منجم فحم قصيّ يقع بإقليم بلوشستان جنوب الأحد الماضي، ثم قتلوا في عملية تبناها داعش، ليقطع متظاهرون من الهزارة يصل عددهم إلى 3 آلاف طريقاً قرب كويتا، عاصمة الإقليم الغني بالنفط والغاز، مطالبين بتوفير حماية أفضل لهم وبأن يزورهم رئيس الوزراء وقد امتنعوا عن دفن جثث القاصرين العشرة منذ 6 أيام، وفق تقرير لـ"مونت كارلو"، اطلع عليه موقع IQ NEWS.


ورد عمران خان، رئيس الوزراء الباكستاني قائلاً، "يجب عدم ابتزاز رئيس وزراء أي دولة على هذا النحو، إذ سيبدأ الجميع بابتزازه حينها". 


وأضاف أنه "لن يزور كويتا إلاّ بعد دفن الضحايا".


ويحمل رفض الطائفة دفن الجثث رمزية في باكستان ذات الغالبية المسلمة، إذ تنص الشريعة الإسلامية على دفن الميت بعد يوم من وفاته. 

وتمثل إثنية الهزارة غالبية الشيعة في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان، أكبر مناطق البلاد وأفقرها والتي تعاني نزاعات إثنية وطائفية وانفصالية. 

وقتل مئات خلال العقد الأخير في هجمات لجماعات مسلحة متشددة. ونظمت عدة تظاهرات تضامن مع الضحايا هذا الأسبوع في أنحاء باكستان، ودعمتهم الناشطة ملالا يوسفزاي الحائزة جائزة نوبل للسلام. وقالت على تويتر "لا أجد الكلمات للتعبير عن حزني لمقتل القاصرين الهزارة. ليست أول مرة يحصل هذا، لكن آمل أن تكون الأخيرة".

وأضافت "أطلب من رئيس الوزراء عمران خان أن يلتقي عائلات الضحايا في أسرع وقت".

 ويرتبط تنظيم داعش بحركة عسكر جنقوي المحلية الإسلامية المتطرفة والتي كانت لها علاقات مع حركة طالبان الباكستانية. 

وتنفي السلطات الباكستانية وجود تنظيم داعش على أراضيها، لكن التنظيم المتطرف تبنى هجمات عدة في البلاد، بينها اعتداء نفذه انتحاري في سوق في كويتا في نيسان/أبريل 2019 وتسبب بمقتل عشرين شخصا.