روسيا والصين تفشلان بتأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران بمجلس الأمن
- أمس, 23:29
- دولي
- 128

بغداد - IQ
فشلت مساعي روسيا والصين في مجلس الأمن، الجمعة، لتأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران لمدة ستة أشهر.
وصوتت أربع دول فقط لصالح مشروع القرار الروسي الصيني في مجلس الأمن الدولي المكون من 15 دولة عضوا. وصوتت تسع دول بالرفض، في حين امتنعت دولتان عن التصويت.
ومن المقرر إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران في تمام الساعة الثامنة من مساء غد السبت بتوقيت شرق الولايات المتحدة (00:00 بتوقيت غرينتش)، حسب ما كشفت وكالة رويترز.
وقبل التصويت على مشروع القرار الروسي الصيني، قال نائب المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة إن "إيران فعلت كل ما في وسعها لإرضاء الأوروبيين وأميركا لكن القوى الغربية لم تقدم أي تنازلات".
وأضاف: "إعادة فرض العقوبات على إيران قد تكون له عواقب وخيمة وقد يؤدي إلى تصعيد في الشرق الأوسط".
كما كشف نائب مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة أن "إيران أرسلت إشارات إيجابية كثيرة وأن تأجيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة سيبقي المجال مفتوحا أمام الدبلوماسية".
في المقابل، ذكر مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدة أن "القوى الأوروبية زادت جهودها للتوصل إلى حل مع إيران".
وأكد أن "إيران لم تُقدم على أي مبادرات محددة وفضلت تأجيل كل شيء"، مشيرا إلى أن "إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة لا تعني نهاية السبل الدبلوماسية" مع طهران.
وكان مشروع القرار الروسي الصيني يهدف إلى تمديد اتفاق العام 2015 المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ستة أشهر حتى 18 أبريل 2026. وتنتهي صلاحية الاتفاق الحالي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة في 18 أكتوبر.
ونصّ اتفاق 2015 على رفع العقوبات عن إيران، مقابل فرض قيود على برنامجها النووي وضمان سلمية أنشطتها.
إلا أن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران. وردت الأخيرة بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وتطالب دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) الجمهورية الإيرانية بمنح مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصولا كاملا إلى المنشآت النووية الأساسية. كما تشترط استئناف المفاوضات لا سيّما مع واشنطن، فضلا عن اعتماد آلية لضمان أمن مخزون اليورانيوم المخصب.