حماس ردا على محمود عباس: لا يمكن المساس بسلاح المقاومة ما دام الاحتلال جاثما على أرضنا

بغداد - IQ  
عقبت حركة "حماس" على كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي قال فيها إن لا مستقبل للحركة في منظومة السلطة الفلسطينية، وطالبها بإلقاء السلاح.
وفي بيان لها، أكدت "حماس" أن "المقاومة الفلسطينية مسؤولية وطنية وأخلاقية تستمد شرعيتها من شعبنا الفلسطيني الصامد، ومن حقه الطبيعي في مقاومة الاحتلال، كما أقرّت بذلك الشرائع والقوانين الدولية، وإننا نرفض بشكل مطلق تماهي رئيس السلطة مع الرواية الصهيونية الزائفة التي تحاول تشويهها عبر اتهامها باستهداف المدنيين".
وشددت الحركة على أن "كل محاولات فرض الوصاية على شعبنا وإرادته ستبوء بالفشل"، مضيفة: "نعتبر تأكيد رئيس السلطة أن حركة حماس لن يكون لها دور في الحكم تعديا على حق شعبنا الفلسطيني الأصيل في تقرير مصيره واختيار من يحكمه، وخضوعا مرفوضا لإملاءات ومشاريع خارجية".
وتابعت "حماس" في بيانها: "نؤكد أنه لا يمكن المساس بسلاح المقاومة ما دام الاحتلال جاثما على أرضنا وفي صدور شعبنا، ونستنكر مطالبة رئيس السلطة بتسليمه، لا سيما في ظل ما يتعرّض له شعبنا في قطاع غزة من حرب إبادة حشية، وما يقترفه المستوطنون المسلّحون وجيش الاحتلال من جرائم واعتداءات همجية ضد المدنيين العُزّل في الضفة الغربية المحتلة".
واعتبرت الحركة أن "السبيل الوحيد لحماية قضيتنا الوطنية والتصدي لمشاريع الاحتلال الفاشي الرامية إلى إبادة وتهجير شعبنا في غزة، وضمّ الضفة وتهويد القدس والأقصى، هو الوحدة والتوافق الوطني على برنامج نضالي شامل في مواجهة الاحتلال الصهيوني المجرم، حتى تحقيق تطلعاتِ شعبنا في التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
جدير بالذكر أن محمود عباس قال في خطابه أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لإن "لا مستقبل لحركة حماس في منظومة السلطة الفلسطينية"، مطالبا إياها صراحة بـ"إلقاء السلاح"، مؤكدا أن "السلاح يجب أن يكون بيد الدولة وحدها".
وأضاف عباس أن "الإدارة الفلسطينية مستعدة لتولي مسؤولية قطاع غزة فورا، بدلا من حماس"، في إشارة إلى رغبته في إعادة دمج القطاع ضمن المؤسسات الرسمية الفلسطينية.
وأكد أن "الضربة الإسرائيلية على قطاع غزة تتطلب ردا دوليا حاسما"، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع.

أخر الأخبار

الأكثر قراءة