روبيو: ترامب يريد تحييد خطر حماس والإفراج عن المحتجزين دفعة واحدة

بغداد - IQ  
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الرئيس دونالد ترامب يريد الرفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة دفعة واحدة وتحييد خطر حركة "حماس"، للمضي نحو الخطوة التالية.
وأضاف روبيو في تصريحات من قاعدة أندروز الجوية، السبت، قبيل مغادرته إلى إسرائيل: "سنبحث ما إذا كان لأحداث الأسبوع الماضي تأثير على هدف تحرير الأسرى دفعة واحدة".
وأوضح الوزير إلى أنه "سيلتقي بالمسؤولين الإسرائيليين لبحث المستقبل"، مضيفا: "سأحصل على فهم أفضل بكثير لخططهم".
وفي ما يتعلق بالضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة، قال روبيو: "ما حدث قد حدث، ومن الواضح أننا غير سعداء بذلك. الرئيس ترامب لم يكن سعيدا أيضا، ونحتاج الآن لمعرفة ما هو التالي".
وأضاف: "القطريون كانوا مفيدين للغاية في محادثات بشأن الكونغو ورواندا كمثال وكانوا شركاء جيدين في عدد من الجبهات، و لا أعتقد أن من المفاجئ أن العديد من الدول في المنطقة كانت منزعجة مما حدث في قطر".
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "دول كثيرة اعترفت بالدولة الفلسطينية وقد حذرناهم من رد فعل إسرائيلي على ذلك"، معتبرا أن "جزءا مما يحدث بشأن المستوطنات يعد ردًا إسرائيليًا على اعتراف بعض الدول بالدولة الفلسطينية".
يشار إلى أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل، تأتي وسط تصعيد في قطاع غزة ومفاوضات مجمّدة عقب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة الذي كان يستهدف قيادات حركة حماس.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية تومي بيغوت، إن روبيو "سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين، أهداف تل أبيب من عمليتها الجديدة التي تشمل أهدافها السيطرة على مدينة غزة، وسيجدد تأكيد واشنطن الالتزام بمواجهة التحرّكات المناهضة لإسرائيل بما في ذلك الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية الذي يكافئ إرهاب حماس"، في إشارة لاجتماع أممي هذا الشهر.
ووفقا لبيغوت، سيشدد روبيو في الزيارة التي تأتي غداة مقابلة مع رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في نيويورك على "التزام الولايات المتحدة حيال أمن إسرائيل وسيؤكد على ضرورة إعادة جميع الرهائن وضمان ألا تحكم حماس غزة مرة أخرى إطلاقا".
يأتي ذلك متزامنا مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، جدد اتهامه فيها، لقادة حماس بعرقلة جميع محاولات وقف إطلاق النار، سعيا لإطالة أمد الحرب إلى ما لا نهاية"، على حد تعبيره.
وأضاف نتنياهو في منشور عبر منصة "إكس" أن "قادة حماس الإرهابيون المقيمون في قطر لا يكترثون لشعب غزة"، معتبرا أن التخلص منهم سيزيل العقبة الرئيسية أمام إطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب".
إلى ذلك، تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت، على طريق بيغين، قرب مقر وزارة الدفاع "الكرياه" بتل أبيب، متهمين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه "يضحي بالأسرى على مذبح نجاته السياسي".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن ذوي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، جددوا مطالبتهم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن ذويهم ووقف الحرب.
كما أكد ذوي الأسرى، أن نتنياهو "يقوم بقصف بكل ما من شأنه وقف الحرب ويقصف الأسرى أنفسهم"، مشددين على أن "من يريد إعادة الأسرى لا يقوم بقصف من يفاوضهم".
وفي 3 سبتمبر، الجاري، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
من جانبها أكدت، حركة "حماس"، مرارا، استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب، المفروضة على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي والإفراج عن أسرى فلسطينيين.