إيران: لسنا مستعجلين للتفاوض مع أميركا ونُحذر من مفاوضات "مسلحة"
- أمس, 20:37
- دولي
- 121

بغداد - IQ
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، أن طهران لا تستعجل الدخول في أي نوع من التفاوض غير المباشر أو الصيَغ التفاوضية مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن العدوان الإسرائيلي الأخير غيّر الكثير في المشهد.
وقال خطيب زاده في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، اليوم الأحد (3 آب 2025)، إن "كنا في خضم المفاوضات، كنت في أوسلو مع وزير الخارجية عراقجي قبل ساعات قليلة من بدء العدوان. في الواقع، وصلنا إلى طهران عند منتصف الليل، ثم بدأ العدوان عند الساعة الثالثة فجرًا".
وأضاف، أنه "قد تبادلنا العديد من الرسائل عبر قنواتنا مع المبعوث الأميركي ويتكوف ومع الولايات المتحدة. وكنا نستعد للجولة السادسة في مسقط".
وتابع، "إنهم يبعثون برسائل عديدة مفادها استعدادهم للعودة إلى المفاوضات، لكن هذا العدوان غيّر الكثير على الساحة"، مشددا على أنه "إذا حدث أي شيء في المستقبل، فسيكون مفاوضات مسلحة. وستكون جميع أصابعنا على الزناد، لأن الجانب الآخر أظهر للجميع أنه غير جدير بالثقة".
واستدرك، أنه "ليس فقط انعدام الثقة، بل لدينا كل الأسباب لنشعر بشكوك كبيرة تجاه الجانب الآخر. إنهم يستغلون إطار التفاوض هذا لتحقيق أهدافهم السياسية الخبيثة، لذا، فإننا نزيد من حذرنا في المستقبل".
وشدد خطيب زاده على أن طهران "لا تستعجل الدخول في أي نوع من التفاعل غير المباشر أو صيغة تفاوضية مع الولايات المتحدة. علينا التأكد من وجود ضمانات كافية للدخول في مفاوضات هادفة إلى تحقيق نتائج".
وفي ما يتعلق بإسرائيل، قال خطيب زاده: "ليست طرفًا نعتبرها شريكًا في المفاوضات، لأننا لا نعترف بها كدولة. ونعتقد أيضًا أن الإسرائيليين ارتكبوا جرائم عديدة بحق الفلسطينيين. والقضية الأولى هي التعامل مع الحكومة الفلسطينية".
وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن "العداء بيننا وبين الولايات المتحدة مستمر منذ عقود. حاولت الولايات المتحدة تدبير انقلاب في إيران بعد الثورة الإسلامية، ولاحقًا، دعمت صدام حسين في شن حرب مفروضة على إيران. ثم استهدفت طائرة ركابنا. لذا، كانت هناك عمليات أو حوادث عديدة من قبل الأميركيين ضد الشعب الإيراني وضد إيران".
وختم بالقول: "لكننا لن نستعجل القيام بأي شيء حتى نتأكد من أن الأميركيين قد تجاوزوا أوهامهم القديمة".