دمشق ترحب بأي مسار من شأنه تعزيز وحدة وسلامة الأراضي السورية

بغداد - IQ  
أكدت الحكومة السورية الأربعاء، على ترحيبها بأي مسار من شأنه تعزيز وحدة وسلامة الأراضي السورية.
فقد شكرت الحكومة في بيان، في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بتنفيذ الاتفاق الموقع مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الجهود الأميركية المبذولة في رعاية تنفيذ الاتفاق مع قسد، انطلاقا من الحرص على استقرار البلاد ووحدة شعبها.
كما جددت الدولة السورية تمسكها الثابت بمبدأ "سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة"، ورفضت بشكل قاطع أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة التي تتعارض مع سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة ترابها، وفقاً لوكالة "سانا".
كذلك أوضح أن الجيش السوري يُعد المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن، وتُرحب الدولة بانضمام المقاتلين السوريين من قسد إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة.
إلى ذلك، حذّرت الحكومة السورية من أن أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقعة، مشددة على أن ذلك لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقّد المشهد، ويُعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية.
وشدد المصدر على تأكيد الدولة السورية على ضرورة عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى شمال شرق البلاد، بما في ذلك مؤسسات الخدمات والصحة والتعليم والإدارة المحلية، لضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وإنهاء حالة الفراغ الإداري، وتعزيز الاستقرار المجتمعي، لافتة إلى أن التجربة أثبتت أن الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر، والمطلوب اليوم هو العودة إلى الهوية الوطنية الجامعة والانخراط في مشروع الدولة الوطنية السورية الجامعة.
أما عن المكوّن الكردي فشددت الحكومة السورية على أنه كان ولا يزال جزءاً أصيلاً من النسيج السوري المتنوع، مشيرة إلى أن حقوق جميع السوريين، بمختلف انتماءاتهم، تُصان وتُحترم ضمن مؤسسات الدولة، وليس خارجها.
ودعت الحكومة السورية جميع القوى الوطنية إلى توحيد الصفوف والعمل المشترك تحت راية الوطن بعيداً عن المصالح الضيقة أو التدخلات الخارجية، وصولاً إلى سوريا آمنة، موحدة، مستقلة وذات سيادة كاملة على أراضيها.
"طريق المفاوضات يؤدي إلى دمشق"
جاء هذا البيان بعدما قال المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك الأربعاء، إنه يجب على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أن تدرك سريعًا أن سوريا دولة واحدة، وخاطبهم بالقول "طريق المفاوضات يؤدي إلى دمشق".
كما أضاف في تصريحات لوسائل إعلام تركية إن "المفاوضات نحو سوريا واحدة يجب أن تتحرك بوتيرة أسرع وبمرونة أكبر"، قائلا: "لا يمكنك أن تمتلك، داخل دولة مستقلة، كيانًا منفصلًا أو غير وطني.. يجب علينا جميعًا أن نقدم بعض التنازلات للوصول إلى تلك النتيجة النهائية: أمة واحدة، شعب واحد، جيش واحد، وسوريا واحدة".
وبين براك أن دمشق أبدت حماسا كبيرا لضم قوات قسد الديمقراطية إلى مؤسساتها.
أتت هذه التصريحات، بعدما اجتمع في وقت سابق اليوم بالعاصمة السورية دمشق، الرئيس السوري احمد الشرع وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، إلى جانب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك.