تقييمات أميركية وإسرائيلية: منشأة فوردو النووية لم تدمر بالكامل

بغداد - IQ  

بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في إيران فجر الأحد، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن العملية كانت "ناجحة"، معتبراً أن "منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية دُمرت بالكامل تماماً"، لكن تقديرات للجيشين الأميركي والإسرائيلي ترى أن منشأة فوردو "لم تدمر بالكامل".

ويعتقد الجيش الإسرائيلي، في تحليل أولي، أن موقع فوردو النووي المحصن بشدة، قد تعرض لأضرار جسيمة بعد الضربة الأميركية، لكنه "لم يُدمر بالكامل"، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على الأمر.

وقال المسؤولون الإسرائيليون: "يبدو أن إيران نقلت معدات، بما في ذلك اليورانيوم، من موقع فوردو".

واعترف مسؤول أميركي رفيع، في حديثه للصحيفة، بأن الضربة الأميركية على موقع فوردو "لم تدمر المنشأة المحصنة بشدة"، لكنه قال إنها ألحقت بها "أضراراً بالغة"، مما أخرجها عن الخدمة. 

وأضاف المسؤول الأميركي أنه "حتى 12 قنبلة خارقة للتحصينات لم تتمكن من تدمير الموقع".

وتستمر إسرائيل والولايات المتحدة في تقييم أثر الضربات الأميركية، ولم يتوصلا إلى أي استنتاجات نهائية.

في ضرباتها فجر الأحد، استهدفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية، بما في ذلك إسقاط قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل على فوردو، وهو الموقع الأكثر أهمية في إيران.

وردد كبار المسؤولين في البنتاجون، الأحد، مزاعم ترمب بنجاح العملية، بينما اعتبروا أيضاً أن التقييم النهائي سيستغرق وقتاً.

قال الجنرال دان كاين، الرئيس الجديد لهيئة الأركان الأميركية المشتركة، إن التقييم الأولي يشير إلى أن المواقع الثلاثة تعرضت "لأضرار وتدمير شديدين"، لكنه أضاف أن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت إيران احتفظت ببعض القدرة النووية.

وذكر المسؤولون الإسرائيليون أن التقييم الأولي يستند إلى صور الأقمار الصناعية الإسرائيلية، وصور جوية إضافية أجريت فوق الموقع، بالإضافة إلى مراقبة المخابرات الإسرائيلية لفوردو.

وأشارت صور الأقمار الاصطناعية الجديدة التي التقطت بعد فترة وجيزة من الضربات الأميركية على موقع فوردو النووي، إلى وجود أضرار وثقوب من القنابل الأميركية. وتُظهر الصور، التي التقطتها "بلانيت لابز"، تغييرات في مظهر الأرض والغبار بالقرب من مواقع الضربات المحتملة.

ويبحث الإسرائيليون، في تقييمهم أيضاً، في صور الأقمار الصناعية التقطت قبل أيام من الضربات الأميركية. ويعتقدون أن الصور تظهر قيام الإيرانيين بنقل اليورانيوم والمعدات من منشأة فوردو.

وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية التي أصدرتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" في نفس الوقت تقريباً 16 شاحنة بضائع متوقفة بالقرب من مدخل منشأة فوردو. وأشار تحليل أجرته "أوبن سورس سنتر" في لندن إلى أن إيران ربما كانت تستعد لضرب الموقع.

وقال ميك مولروي، المسؤول السابق في البنتاجون خلال إدارة ترمب الأولى وضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية CIA، إن "نوع وكمية الذخائر المستخدمة في الضربة، من المرجح أن تؤدي إلى تأخير برنامج الأسلحة النووية الإيراني لمدة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات".

وأضاف: "سيتم إجراء تقييم كامل للأضرار في الأيام المقبلة لتحديد ذلك بدقة أكبر".

أخر الأخبار

الأكثر قراءة