لليوم الثالث على التوالي.. 300 مسافر هندي محتجزون في مطار فرنسي

بغداد - IQ  
جرى احتجاز نحو 300 مسافر هندي كانوا متوجهين إلى أميركا الوسطى، في مطار فرنسي لليوم الثالث على التوالي، السبت، وذلك في إطار تحقيق للاشتباه في حدوث اتجار بالبشر، حسبما قالت السلطات.

تم استجواب 15 شخصا، هم أفراد طاقم الطائرة التابعة لشركة الطيران "ليجند إيرلاينز"، والتي كانت في طريقها من الإمارات إلى نيكاراغوا، ثم أطلق سراحهم، وفقا لمحامية شركة الطيران الصغيرة التي يقع مقرها في رومانيا. وقالت المحامية إن الشركة مصدومة بشدة لما حدث.

وقال مكتب المدعي العام في باريس إن الرحلة توقفت يوم الخميس في مطار فاتري بمنطقة شمباني للتزود بالوقود، وأوقفتها الشرطة الفرنسية بناء على بلاغ من مجهول بأنها ربما تحمل ضحايا للاتجار بالبشر.

وأضاف أنه تم اعتقال شخصين، وأن محققين خاصين يستجوبون المسافرين الآخرين.

أدى التحقيق غير المعتاد والمفاجئ إلى تعطيل السفر الجوي خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث طوقت الشرطة المطار وتوقفت جميع الرحلات الجوية من وإلى المطار الإقليمي، وفقا لإدارة منطقة مارن. كما أعيد توجيه بعض الرحلات.
يستخدم المطار في المقام الأول لرحلات الطيران العارض ورحلات الشحن.
احتجزت الشرطة المسافرين في المطار، حيث أمضوا ليلتين بينما يستمر التحقيق، بحسب إدارة مارن.

وأضافت أنهم بقوا في البداية على متن الطائرة من طراز "إيه 340" محاطين بعناصر الشرطة على المدرج، لكن تم نقلهم بعد ذلك إلى القاعة الرئيسية بالمطار لقضاء ليلتهم.

من جانبها، نشرت السفارة الهندية في فرنسا على منصة "إكس" أن موظفي السفارة حصلوا على إمكانية الوصول القنصلي إلى المسافرين.

وأضافت "نحن نحقق في الوضع ونضمن سلامة المسافرين".
ويعمل محققون من وحدة فرنسية متخصصة في الجريمة المنظمة وشرطة الحدود ودرك الطيران على القضية.

قالت ليليانا باكايوكو، محامية شركة ليجند إيرلاينز، إن الشركة تنفي أي دور في احتمال تهريب البشر، ورحبت بنبأ إطلاق سراح طاقم الطائرة بعد استجوابه ووصفته بأنه "أخبار جيدة لشركة الطيران".

وذكرت باكايوكو لوكالة الأسوشيتدبرس إن شركة "شريكة" استأجرت الطائرة وكانت مسؤولة عن التحقق من وثائق هوية كل راكب، وأبلغت شركة الطيران بمعلومات جواز سفر الركاب قبل 48 ساعة من الرحلة.

وأشارت إلى أن العميل استأجر عدة رحلات على متن شركة ليجند إيرلاينز من دبي إلى نيكاراغوا، كما قامت بعض الرحلات الأخرى بالفعل بالرحلة بدون وقوع أي حوادث. لم تحدد هوية العميل، مكتفية بالقول إنها ليست شركة أوروبية.

وأضافت أن أفراد الطاقم، وهم من جنسيات متعددة، "يعانون من الصدمة إلى حد ما ... لقد كتبوا لي رسائل مفادها أنهم يريدون رؤية عائلاتهم في عيد الميلاد".

صنفت الحكومة الأميركية نيكاراغوا كواحدة من عدة دول تعتبر فاشلة في تلبية الحد الأدنى من معايير القضاء على الاتجار بالبشر.