الصحة العالمية توضح موقفها من الـ"التطعيم الالزامي لكورونا"

متابعة- IQ  

أعلن مسؤولون في منظمة الصحة العالمية، رفضهم "إلزام" الأشخاص حول العالم بأخذ لقاحات كورونا، فيما تستعد الدول لبدء برامج تطعيم لمواطنيها مع إعطاء أولوية لبعض الفئات.


وقالت، كيت أوبراين، مديرة التطعيم واللقاحات بالمنظمة، في مؤتمر صحفي: "لا أعتقد أننا نتوقع أن تجعل أي دولة التطعيمات إجبارية"، مضيفة: "قد تكون هناك بعض الدول أو بعض الحالات في دول تتطلب فيها الظروف المهنية ذلك، أو توصي بشدة بالتطعيم"، مثل المستشفيات.


وقال مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة: "سيكون حالنا أفضل بكثير عند تزويد الناس بالبيانات، وإبلاغهم بالفوائد، والسماح لهم باتخاذ قراراتهم بأنفسهم، في حدود المعقول"، موضحاً أنه حتى مع تطوير اللقاحات، يجب أن يستمر البحث، فيما أشار إلى أن العديد من اللقاحات للأمراض الأخرى قد تم تحسينها بمرور الوقت.


وتستعد دول العالم لإطلاق برامج بهدف تطعيم أكبر عدد من المواطنين بلقاحات ضد الفيروس الذي أدى إلى إصابة أكثر من 67 مليون شخص، ووفاة أكثر من 1.5 مليون.


وحددت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، موعدا لبدء حملتها ومن المرجح أن تتبعها دول أخرى قريبا. وتسعى السلطات إلى طمأنة الناس بشأن سلامة اللقاحات وفعاليتها في مواجهة ما يقول الخبراء إنها نظريات مؤامرة.


وأعلنت "فايزر" الأميركية وشريكتها الألمانية "بيونتك" عن أن فعالية لقاحها وصلت 95 بالمئة، وأعلنت "موديرنا" الأميركية عن لقاح بكفاءة بلغت 94.5 بالمئة.


وأصبحت المملكة المتحدة أول بلد في العالم يرخص لاستخدام اللقاح ضد كوفيد-19 الذي طورته مختبرات "فايزر/بيونتيك"، فيما لا تزال سلطات دول أخرى تراجع مشاريع لقاحات.


وسوف تبت وكالة الأدوية الأوروبية، في 29 كانون الأول، على أبعد تقدير، في لقاح "فايزر/بيونتيك"، وكذلك في لقاح موديرنا بحلول 12 كانون الثاني. وبعد ذلك، تعطي المفوضية الأوروبية الضوء الأخضر النهائي لتسويق اللقاح.


وقدمت فايزر/بيونتيك وموديرنا في الولايات المتحدة طلبي ترخيص لاستخدام طارئ للقاحيهما إلى وكالة الغذاء والدواء (أف دي إيه)، ومن المقرر عقد المجلس الاستشاري للقاح فايرز في 10 كانون الأول، وللقاح موديرنا في 17 من الشهر، على أن تبت "أف دي إيه" في الأمر بعد ذلك بالنسبة للقاحين.


وفي حال أعطت الوكالة الضوء الأخضر، فقد يتم توزيع اللقاحات في الولايات المتحدة خلال الشهر ذاته.


وتستعد الشركات الأميركية بالفعل لبذل جهد لوجستي ضخم للمساعدة في توزيع اللقاحات التي ستصل قريبا وسيتطلب تخزينها درجات حرارة منخفضة للغاية.


من جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن ربع مليون جرعة من لقاح فايزر – بيونتيك ضد كورونا ستصل إلى البلاد في ديسمبر.


وأشار ترودو إلى أن اللقاح لا يزال بانتظار الموافقات الرسمية من وزارة الصحة، إذ ستكون هذه الكمية أولية، ولكن سيتم تسليم كميات إضافية بملايين الجرعات خلال 2021.


وقد وضعت إسرائيل خطة لتطعيم مليوني مواطن في البلاد بلقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد خلال 6 أسابيع.


وتسمح، الصين، منذ الصيف بالتلقيح الطارئ باستخدام لقاحات لم تتم المصادقة عليها بعد، للموظفين والطلاب المسافرين إلى الخارج أو للعاملين في الطواقم الطبية.


كما باشرت السلطات الروسية،السبت الماضي، توزيع لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد "سبوتنيك 5"، 


وكانت روسيا قد أعلنت موافقتها على اللقاح الجديد، في أغسطس، رغم انتقادات علمية في الغرب، لعدم ظهور بيانات تعكس إجراء تجارب سريرية على نطاق واسع آنذاك.