إضراب الطيارين يهدد سلاح الجو الإسرائيلي

متابعة - IQ  

حذر ضابط في احتياط سلاح الجو الإسرائيلي من أن غرفة قيادة العمليات الهجومية في السلاح قد تصبح شاغرة، على خلفية رفض الطيارين الخدمة احتجاجا على خطة "الإصلاح القضائي".


وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن 50 ضابطا حذروا خلال محادثة مع قائد سلاح الجو تومر بار، الأحد الماضي، من أن غرفة القيادة ستصبح شاغرة، وذلك قبيل توقيع 161 طيارا في الاحتياط، على عريضة أعلنوا فيها عن تعليق خدمتهم احتجاجا على الخطة القضائية.

وقال أحد الضباط الموقعين على العريضة، إنه "إذا نشبت الحرب بعد عدة أشهر، فلن أشارك. لقد انتهى الأمر. لا يمكنني المجيء. سأفقد قدراتي".

وأوضح عضو الكنيست مَتان كهانا، من حزب "المعسكر الوطني"، وهو ضابط سابق في سلاح الجو، أن الطيار الذي يتوقف عن الخدمة في الاحتياط، التي تشمل تدريبات أسبوعية، سيفقد قدراته، وأنه "لن يبقى الطيار نفسه" بعد شهرين من عدم التدريب.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن الضباط الذين اجتمعوا مع قائد سلاح الجو، الأحد، هم الذين يديرون ما يسمى بـ"البئر"، أي غرفة قيادة العمليات الهجومية في سلاح الجو، وبينهم قادة سابقون لقواعد سلاح الجو "تل نوف" و"حتسريم" و"نيفاطيم"، وقادوا أسراب طائرات حربية خلال غارات، "وهم أيضا الذين يخططون الهجمات الجوية".

وأضافت الصحيفة أن "هؤلاء ليسوا مسنين لا علاقة لهم بالجيش، وإنما جزء لا يتجزأ من العمليات الجوية".

وقال الضباط إن طيارين شبانا يتحدثون في مجموعات واتسآب عن أنهم لن يترددوا في الإعلان عن رفض الخدمة في الاحتياط في حال المصادقة النهائية على مشروع قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية.

وتطرق قائد قاعدة جوية سابق إلى ما وصفه بـ"احتمال التكليف بمهمة عسكرية غير قانونية من دون أن تكون هناك حماية كافية من جانب المحكمة"، ما يعني التعرض لمحاكمة دولية والاعتقال بمجرد وصول طيار إلى دولة أوروبية.

من جهته، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي إنه ينقل أقوال الضباط إلى رئيس أركان الجيش ووزير الدفاع، داعيا الضباط إلى "الاستمرار في محادثات قيادية مع الطيارين في الاحتياط وفي الخدمة النظامية".