قائد قوات سوريا الديمقراطية: نحن محاطون بداعش

متابعة - IQ  

حذر القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، من تنامي وتيرة أنشطة تنظيم "داعش" في المنطقة، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة بغية منعه من استعادة نفوذه.

وقال قائد "قوات سوريا الديمقراطية" ("قسد") ذات الأغلبية الكردية والمدعومة غربيا، في مقابلة موسعة نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" اليوم الجمعة: "نحن محاطون بـ"الدولة الإسلامية". لقد قلنا ذلك مرارا وتكرارا: إذا لم نجاهد لمحاربة "داعش" الآن، فسوف ينتشرون مرة أخرى".


واعترف عبدي بأن "قسد" تتحمل المسؤولية عن الهجوم الدموي الذي تعرض له سجن الصناعة في الحسكة الشهر الماضي، قائلا: "لم ننفذ مسؤولياتنا بشكل جيد".


وأقر بأن "قوات سوريا الديمقراطية" تلقت العام الماضي مرتين معلومات استخباراتية عن تخطيط خلايا "داعشية" نائمة لمهاجمة السجن وتحرير عناصر التنظيم المحتجزين فيه، وتم إحباط هجوم واحد بالفعل، لكن دون إجراء ما يكفي من العمليات لاستئصال تلك الخلايا الإرهابية في محيط السجن.


وقال: "كانت هناك معلومات استخباراتية من قبل أنهم يريدون الهجوم، واتخذنا إجراءات، لكننا فشلنا بعد ذلك".


في الوقت نسفه شدد عبدي على أن المجتمع الدولي يتقاسم هذا العبء ويتعين عليه تحمل المسؤولية عن آلاف الأجانب المحتجزين في السجون والمخيمات المدارة من قبل "قسد" والذين لا يزالون يشكلون خطرا أمنيا.


وأشار قائد "قسد" إلى أن إجراءات أمنية فورية اتخذت بغية القضاء على الخلايا "الداعشية" النائمة بعد هجوم الحسكة، غير أن التنظيم أثبت أنه لا في حالة "تمرد مرن".


وأوضح عبدي أن هذه الإجراءات العاجلة شملت إخلاء مراكز الاعتقال المعيبة المعرضة لهجمات مماثلة، بينما لا تزال عمليات التمشيط الأمنية مستمرة، كما أن حظر التجول يحد من التحركات الليلية.


وأكد قائد "قسد" إخلاء ثلاثة سجون ونقل نزلائها إلى منشآت أخرى يقع اثنان منها قرب الحدود التركية، بالإضافة إلى اكتشاف سجن آخر لديه أوجه قصور مماثلة لتلك التي كانت في سجن الصناعة.


وحذر عبدي من أن الخطر الناجم عن "داعش" لا يزال قائما على الرغم من تصفية زعيمه، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، جراء عملية خاصة نفذتها الولايات المتحدة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن التنظيم يعتمد على اللامركزية ويغير سلوكه وفقا للظروف والديناميكيات المحلية.


وكشف عبدي أن "قوات سوريا الديمقراطية" ساعدت في تنفيذ هذه العملية من خلال تسهيل المرور والخدمات اللوجستية للقوات الأمريكية، موضحا: "لقد وفرنا الأمن والأمان للأفراد الذين دخلوا، هذا كل ما يمكنني قوله".