"قمة دول الجوار"

ايرج مسجدي: أحد مواضيع الحوار الإيراني - السعودي إعادة افتتاح سفارتي البلدين

متابعة- IQ  


قال السفير الايراني في العراق، ايرج مسجدي، الاثنين (16 آب 2021) إن احد مواضيع الحوار الايراني السعودي يتمثل بإعادة افتتاح سفارتي البلدين.


ووقال مسجدي، في حوار خاص مع قناة "العالم" الاخبارية، تابعه موقع IQ NEWS، إن "أحد المواضیع یتمثل في إعادة افتتاح سفارتي البلدین والذي تم طرحه بین الوفدین وسوف یستمر لاحقا، وبالتأکید أن الأمل یحدونا للوصول إلی هذه النتیجة المرجوة، وأن یبدأ ممثلو البلدین بالعمل من خلال القرار المشترك الذي سیتخذونه، ولکن کما أسلفت لکم لا یزال من السابق لأوانه الحدیث عن هذه القرارات لأنها لم تدخل المرحلة النهائیة بعد، ولکن بسبب نظرة البلدین ورغبتهما في حل المشکلات العالقة بینهما، شخصیا أتمنی الوصول إلی نتائج إیجابیة.


واضاف: لربما تجری المفاوضات في بغداد کسابقاتها، نعم یعتمد هذا الأمر علی التفاهم والاتفاق بین البلدین، أو لربما تعقد المفاوضات في إيران أو السعودیة، من المفترض أن یتحاور الطرفان ویتوصلا إلی نتیجة، وفي أي مکان یصل وفدا البلدین إلی نتیجة أو اتفاق سوف تستمر المفاوضات هناك.


وقال السفير الايراني: أقیمت عدة جولات من المحادثات بین وفد من الجمهوریة الإسلامیة في إيران ووفد سعودي، في العاصمة بغداد، من وجهة نظري أعتقد أن انطلاقة هذه المفاوضات بإمکانها أن تکون إیجابیة وموفقة وسوف تستمر، وسبب توقفها یعود إلی تزامنها مع تشکیل الحکومة الجدیدة في إيران، ولکن بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمیة الخاصة بتشکیل الحکومة الجدیدة للسید إبراهیم رئیسي سوف یتم اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في هذه المفاوضات. لم یکن یوجد أي سبب خاص لتوقف المفاوضات سوی ما أسلفته لکم، ونحن نعتقد بسبب رغبتنا نحن وکذلك السعودیة في حل المشکلات الثنائیة، إن شاء الله ستحمل هذه المفاوضات نتیجة إیجابیة.


وردا على سؤال حول سعي العراق لاجراء محادثات اقليمية متعددة الاطراف بحضور ايران والسعودية قال: نحن سعداء ومسرورون بقدرة العراق علی أداء دور التقریب بین الدول الإقلیمیة وأن یتمتع بموقع سیاسي للتقریب بین الدول الجارة له والدول المجاورة للجمهوریة الإسلامیة في إيران. دأبت إيران دائما علی دعم ومساندة هذا الدور العراقي وشجعته ونحن مسرورون لهذا الامر.


وحول موقف ايران من الانتخابات في العراق قال: موقف الجمهوریة لإسلامیة في إيران تجاه الانتخابات في العراق هو موقف الدعم والإسناد لأصوات الشعب العراقي. فتحدید المصیر یتم من خلال الانتخابات وأصوات أفراد الشعب.


وتابع مسجدي: ان الجمهوریة الإسلامیة، کانت لدیها ولا تزال علاقات واسعة النطاق مع جمیع التیارات والأحزاب، وهذا ما تشاهدونه من الزیارات المکوکیة للمسؤولین العراقیین إلی إيران.... ولکن أن نرکز دعمنا ومساندتنا لعدد من الأفراد أو الأحزاب فهذا کلام لیس في محله أبدا، فالجمهوریة الإسلامیة في إيران کانت ولاتزال تدعم وحدة العراق وتدعم جمیع الطوائف في البلد الجار العراق إلی جانب جمیع المذاهب من السنة والشیعة والقومیات کالأکراد والترکمان والأدیان کالمسیحیة والإیزدیة، إيران تدعم جمیع مکونات الشعب العراقي کما تساند الحکومة العراقیة.


وحول تواجد القوات الاجنبية في العراق قال: للجمهوریة الإسلامیة في إيران موقف مبدئي ونظرة عامة وشاملة یتعلقان بالقوی الأجنبیة بما فیها الأميركیة في المنطقة، وهذه النظرة تتمثل في أن المنطقة لیست بحاجة لتواجد هذه القوی فیها، ویجب أن تضمن دول المنطقة نفسها الأمن الإقلیمي وتعمل علی تعزیزه. وبالتالي، فإن الجمهوریة الإسلامیة في إيران ترحب بأي خطوات وإجراءات تؤدي إلی خروج القوات الأميركیة من المنطقة، وهذا الأمر ینطبق علی العراق أیضا، فما هو شکل الإتفاقیات والتفاهمات بین حکومة العراق وواشنطن.. من الطبیعي أنها تتعلق بالمفاوضات التي تجري بین هذا البلد والأميركیین حالا و مستقبلا، ولکن ما یتعلق بوجهة نظرنا نحن هو أن تغادر القوات الأجنبیة بما فیها الأميركیة المنطقة بشکل کامل، وأن تعمل الدول الإقلیمیة والعراق علی ضمان أمنها، وقد أعلنت الجمهوریة الإسلامیة في إيران هذا الموقف الصریح والواضح مرارا وتکرارا.


واضاف: من الطبیعي أن قرار الجانب الأميركي تخفیض عدد القوات الأميركیة أو نقل القوات القتالیة یعتبر خطوة نحو الانسحاب بدون أدنی شك، ومن ناحیتنا نحن فإننا نعتقد أن تخفیض تواجد القوات الأجنبیة بما فیها الأميركیة في العراق والمنطقة یعتبر خطوة إلی الأمام في موضوع انسحاب القوات الأجنبیة. ولکن ما هو مؤکد هو أن قوات الدول الإقلیمیة یجب علیها أن تکمل إستعداداتها وقدراتها لضمان الأمن فیها وتعزیزه، وفي نفس الوقت فإن المفاوضات بين حکومة العراق وواشنطن أمر یخص الجانبین. الأمر الذي سیکون مرحبا به من جانبنا هو أن تغادر جمیع القوات الأميركیة بل وجمیع القوات الأجنبیة بدون استثناء المنطقة، فوجود هذه القوات في حقیقة الأمر لا یساهم في تقدیم أي مساعدة فحسب بل أنها أيضا تعمل علی إیجاد مشکلات للمنطقة.


وفيما اذا كانت القوات العراقية قادرة على ضمان امن بلدها قال: "نعم، ما أعرفه عن قدرات وطاقات القوات العسکریة والأمنیة في العراق، فهي قادرة بشکل قوي علی ضمان أمن بلدها، وهذه القوات قویة جدا ومحترمة".