هايتي تعلن حالة الطوارئ بعد اغتيال رئيسها

بغداد - IQ  

أعلنت هايتي، الاربعاء (7 تموز 2021) حالة الطوارئ في البلاد بعد اغتيال رئيسها، جوفينيل مويس، في مقر إقامته.

وأكد القائم بأعمال رئيس الحكومة، كلود جوزيف (وهو تسلم مقاليد الحكم بعد اغتيال الرئيس مويس)، في تصريح متلفز اليوم الأربعاء أن مجلس الوزراء تبنى هذا القرار خلال جلسة طارئة عقدها في ظل آخر التطورات الدراماتيكية في البلاد.

وقال جوزيف إن بعض منفذي عملية الاغتيال ينطقون اللغتين الإسبانية والإنجليزية.

وكانت سلطات هايتي قد أغلقت في وقت سابق من اليوم مطار بورت أو برانس الدولي.

واغتيل الرئيس مويس الذي كان يقود البلاد منذ عام 2017، فجر اليوم برصاص مجهولين اقتحموا مقر إقامته الخاص.

وأصيبت السيدة الأولى مارتين مويس أيضا جراء العملية ونقلت إلى المستشفى، مع ورود تقارير غير مؤكدة عن وفاتها متأثرة بجروحها.

وسيطر جوزيف مباشرة على الدولة الكاريبية الفقيرة، وحث المواطنين على التزام الهدوء.


وأضاف جوزيف أنه "تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان استمرار الدولة".


وفي 7 فبراير/ شباط، وهو اليوم الذي قال فيه خصومه إنه كان يجب أن تنتهي فيه فترة ولايته، قال مويس إنه أحبط محاولة "انقلاب للإطاحة بحكومته واغتياله".


وكان جوفينيل مويس، 53 عاما، قد تولى السلطة في فبراير/ شباط 2017، بعد تنحي سلفه ميشيل مارتيلي.


وشهدت الفترة التي قضاها مويس في منصبه صعوبات كثيرة، إذ واجه اتهامات بالفساد وتعرض لموجات من الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة في كثير من الأحيان.


وعمت الاحتجاجات مناطق واسعة في العاصمة ومدن أخرى في وقت سابق من هذا العام، مطالبة باستقالته.


وقالت المعارضة في هايتي إن فترة ولاية مويس البالغة خمس سنوات كان ينبغي أن تنتهي في 7 فبراير/ شباط 2021، أي بعد خمس سنوات من تنحي مارتيلي.


ومع ذلك، أصر مويس على الاستمرار في المنصب لمدة عام آخر، بحجة أنه لم يتسلم منصبه حتى 7 فبراير/ شباط 2017.


وترك عدم الاستقرار المزمن والديكتاتوريات المتعاقبة والكوارث الطبيعية، هايتي واحدة من أفقر الدول في أمريكا اللاتينية حيث يعيش حوالي 60 في المئة من السكان تحت خط الفقر.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء، اغتيال رئيس هايتي بـ"العمل المقيت" ودعا إلى تهدئة الأوضاع في الدولة الكاريبية. 


وقال جونسون بعد اغتيال رئيس هايتي "أشعر بالصدمة والحزن لوفاة الرئيس مويس"، مضيفا "تعازينا لأسرته وشعب هايتي".


ودعا الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، منظمة الدول الأمريكية، الأربعاء، إلى إرسال بعثة عاجلة إلى هايتي "لحماية النظام الديمقراطي" بعد اغتيال الرئيس مويس ليلة البارحة. 


وقال دوكي على موقع تويتر "نرفض عملية الاغتيال الدنيئة للرئيس الهايتي جوفينيل مويس"، ووصف الحادثة بأنها "عمل جبان مليء بالهمجية ضد الشعب هايتي بأكمله".