لبنان وإسرائيل يعقدان جلسة ثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود

متابعة- IQ  

بدأ ممثلون عن لبنان وإسرائيل، الخميس (29 تشرين الأول 2020) جلسة ثالثة من المناقشات التقنية حول ترسيم الحدود البحرية في جنوب لبنان، وبرعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية.


وانطلقت المفاوضات في جلسة افتتاحية 14 تشرين الأول الحالي، بين بلدين يعدان في حالة حرب ويطمحان الى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة تولتها واشنطن التي تضطلع بدور الوسيط في المحادثات.


وقالت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام: "انطلقت لليوم الثاني على التوالي الجولة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة"، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني في مدينة الناقورة الحدودية.


وتأتي الجلسة الثالثة غداة اجتماع استمر قرابة 4 ساعات بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والدبلوماسي الأميركي جون ديروشير، الذي يتولى تيسير المفاوضات بين الجانبين.


وتجري الجلسات في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، بعيدا عن وسائل الإعلام ووسط تكتم شديد.


واكتفى مصدر لبناني مواكب للمفاوضات متحفظا عن ذكر اسمه بالقول لوكالة فرانس برس، إن جلسة الأربعاء "كانت إيجابية..، وقدّم كل وفد طرحه ومطالبه أمام الآخر".


ويصر لبنان على الطابع التقني البحت للمباحثات غير المباشرة والهادفة حصرا إلى ترسيم الحدود البحرية، فيما تتحدث إسرائيل عن تفاوض مباشر.


ووقّع لبنان العام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية، وتعرف إحداها بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل. وبالتالي، ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.


وأفادت الوكالة الوطنية الخميس، بأن الوفد اللبناني حمل "خرائط ووثائق دامغة تظهر نقاط الخلاف وتعدي العدو الاسرائيلي على الحق اللبناني بضم جزء من البلوك 9"، طبقا لنص البيان


وتتعلق المفاوضات بمساحة بحرية تمتد لنحو 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت في العام 2011 إلى الأمم المتحدة، واعتبر لبنان لاحقا أنها استندت إلى تقديرات خاطئة.