معارك طاحنة بين الجيش السوري وداعش تودي بحياة 30 شخصا

بغداد - IQ

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء (27 تشرين الأول 2020) بمقتل نحو 30 عنصراً من قوات الجيش السوري وتنظيم داعش في اشتباكات عنيفة، تخللتها غارات روسية على البادية، وسط سوريا.


ويخوض الطرفان معارك مستمرة منذ مطلع الشهر في محاور متفرقة في البادية السورية.


وذكر المرصد أن معارك تتركز في منطقة إثريا بريف حماة الشمالي الشرقي ومناطق أخرى تربط بين محافظات حلب (شمال) والرقة (شمال) وحماة، حيث تحاول قوات الجيش السوري بدعم من الطيران الروسي "صد هجمات داعش المتواصلة في المنطقة".


وتسببت المعارك خلال الساعات الماضية بمقتل 13 عنصراً من داعش جراء الاشتباكات والغارات، بينما قتل 16 عنصراً من قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها.


وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في آذار 2019 هزيمة داعش. إلا أنه رغم تجريده من مناطق سيطرته، لا يزال ينتشر في البادية السورية المترامية الأطراف، الممتدة من ريفي حمص وحماه الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية مروراً بمحافظات الرقة ودير الزور وحلب.


وانطلاقاً من البادية، يشن عناصر داعش بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات الجيش السوري، تستهدف أحياناً منشآت للنفط والغاز. ودائماً ما تتجدد الاشتباكات بين الطرفين، وتتدخل في كثير من الأحيان الطائرات الروسية دعماً للقوات على الأرض.


ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على داعش لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك عناصر متوارية في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.


وغالباً ما ينفّذ هؤلاء عمليات خطف ووضع عبوات واغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية في آن واحد، وتستهدف بشكل شبه يومي أيضاً عناصر قوات سوريا الديموقراطية في شرق دير الزور.