انتقاد لاذع من واشنطن تايمز: جو بايدن "ديكتاتور"

متابعة - IQ  

وجهت الكاتبة "كيلي سادلر" انتقادات لاذعة لأداء الرئيس الأمريكي جو بايدن، واصفة اياه عبر تقرير لها في صحيفة "واشنطن تايمز" بـ"الديكتاتور"


وارجعت الكاتبة الى الذاكرة، مقابلة بصحيفة "واشنطن تايمز"، بتصريحه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي قال فيه إن التشريع بالأوامر التنفيذية يعتبر حكماً ديكتاتورياً، ووعد بالحكم بطريقة غير حزبية للحصول على الأصوات الكافية لتنفيذ سياساته، لأن أمريكا بلد ديموقراطي، وتحتاج إلى التوافق، مؤكدة أن كل هذا الكلام كان غير مجدِ.


وتقول سادلر، يبدو أن بايدن مستعد للتضحية بوظائف الشعب الأمريكي وتعليمه وقيمه اليهودية-المسيحية، لمصلحة التقدميين الغوغائيينولفتت سادلر إلى أنه بعد أقل من شهرين في منصبه، وقع بايدن 37 أمراً تنفيذياً حتى اليوم. وهذا أكثر من 32 مرسوماً وقعها سلفه "الديكتاتور" دونالد ترامب في الأيام المئة  الأولى من ولايته، وتزيد بـ 18 أمراً عن تلك التي وقعها رئيسه السابق باراك أوباما، وأكثر بـ26 أمراً وقعه جورج دبليو بوش، وبــ24 أمر وقعه بيل كلينتون في الأيام المئة الأولى من رئاسته.


ولم يصل بايدن بعد إلى مئة يوم من ولايته، لكن لا تصدر إشارة عن إدارته تدل على أنه سيتباطأ في توقيع الأوامر التنفيذية.


توافق ووحدة

ورغم أن بايدن خاض حملته الانتخابية بالتركيز على بناء التوافق والوحدة، فإن أوامره التنفيذية، إما حزبية وليبرالية، أو تهدف إلى محو السياسات الناجحة في عهد ترامب، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالهجرة والطاقة. ولن يحصل إلا على القليل أو على لا شيء لتمرير قراراته في الكونغرس المنقسم. فكيف يفترض ببلد أن يتحد في ظل هذه الممارسات المثيرة للإنقسام التي يمليها البيت الأبيض؟.


ويوم الأحد، وقع بايدن أمراً تنفيذياً من شأنه أن يعزز الانتخابات التي تديرها الدولة، ويسهل على المجرمين في السجون، الاقتراع، ويكرس الكثير من الإجراءات المؤقتة التي أقرت في انتخابات 2020 بسبب وباء كورونا، ويوجه الوكالات الفيديرالية لدعم التصويت بالبريد، ويكافح بفاعلية "المعلومات المضللة"، كما تعلمون على غرار التقارير، التي تناولت ابنه هانتر في السنة الانتخابية.


مجلس شيوخ منقسم

ويبدو أن الأمر التنفيذي يخول لقسم الشؤون المدنية في وزارة العدل مقاضاة الولايات التي تطلب بطاقة هوية عليها صورة للتصويت، والتي تحاول شطب الناخبين غير المؤهلين من لوائحها.


ويكرس الأمر التنفيذي الكثير من القضايا المثيرة للجدل في مشروع قانون تقدمت به رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والذي لا يملك أي فرصة لإقراره في مجلس شيوخ منقسم.


وتهدف الأوامر التنفيذية الأخرى لبايدن، إلى التراجع عن إجراءات اتخذتها إدارة ترامب بصرف النظر عن نجاحها، وفائدتها للجمهور الأمريكي.


وألغى بايدن تشييد خط أنابيب كيستون، والجدار الحدودي، مما يفتح حدودنا الجنوبية أمام أزمة مهاجرين، ويفسح المجال أمام نقابات المعلمين لتحصل على ما تحتاجه لإبقاء المدارس مغلقة.


حروب ثقافية

وخلصت الكاتبة إلى أن أياً من هذه الأوامر لا يبشر بالوحدة، بل يعيد إشعال الحروب الثقافية في بلدنا. وباستخدامه الأوامر التنفيذية بشكل غير مسبوق، يهدف بايدن إلى نقل أجندة فريقه الطموحة للصحافة واليسار الليبرالي، ولذلك يبدو مستعداً للتضحية بوظائف الشعب الأمريكي وتعليمه وقيمه اليهودية المسيحية، لمصلحة التقدميين الغوغائيين.